بسبب تزمر المصريين من الزغاريد السفارة السودانية تنقل إجراءات عقد الزواج إلى بيت السودان العريق
#القاهرة_ سودازول SudaZool
#سيف_البروف
قررت سفارة جمهورية السودان بالقاهرة نقل إجراءات عقد الزواج إلى مقر “بيت السودان” بالسيدة زينب، ابتداءً من اليوم الإثنين، الثامن من يناير ٢٠٢٤م. يأتي هذا القرار استجابةً لعدة شكاوى تلقتها السفارة من المواطنين المصريين الذين يعيشون بالقرب من مقر مدرسة الصداقة السودانية، حيث يتم إجراء مراسم عقد القران في هذا المكان منذ فترة.
تركزت الشكاوى حول الازدحام الشديد الذي يحدث في الشوارع المحيطة بالمدرسة نتيجة لحضور أعداد كبيرة من السودانيين للمشاركة في هذه المناسبات الاجتماعية، كما تسببت زغاريد النساء التي ترافق هذه المناسبات في إزعاجٍ كبيرٍ للسكان المحليين، وبناءً على ذلك، أصدرت السفارة بيانًا ناشدت فيه جميع رعاياها الراغبين في إتمام إجراءات عقد القران في المدرسة بالالتزام بعددٍ من القواعد والتعليمات.
تشمل تلك القواعد تحديد عدد الحضور والمشاركين في الإجراءات لستة أشخاص فقط، وعدم إطلاق الزغاريد في موقع المدرسة أو في الشوارع المحيطة بها، كما يتعين على الحضور عدم رمي الأوراق أو الأوساخ خارج السلال المخصصة لهذا الغرض، ويجب على المتقدمين توقيع إقرار وتعهد يلتزمون فيه بالالتزام بالقواعد المذكورة أعلاه قبل بدء الإجراءات.
ومع ذلك، لم تحقق تلك القواعد النتائج المرجوة، حيث تم حرمان رعايا السودانيين من مظاهر الفرح ومنعهم من حقوقهم في التعبير، واعتبر العديد من أبناء الجالية السودانية هذا القرار انتهاكًا لحقوقهم وحرية التعبير والفرح، ولحل هذه المعضلة، قررت السفارة نقل إجراءات عقد الزواج إلى بيت السودان العريق بهدف تمكين رعاياها من التعبير عن فرحتهم بحرية ودون حرمانهم من حقوقهم، يتيح هذا القرار للسودانيين فرصة الاحتفال بمناسباتهم الاجتماعية بشكل يتوافق مع التقاليد والعادات السودانية دون التسبب في إزعاج للمجتمع المحلي.
تعد خطوة نقل إجراءات عقد الزواج إلى بيت السودان العريق في القاهرة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية بين السودان ومصر، وتعكس هذه الخطوة إهتمام السفارة لشكاوى المواطنين وتأكيدًا على أهمية الحفاظ على السلم الاجتماعي والتعايش السلمي بين الشعبين الشقيقين .
على الرغم من أن القرار يأتي كنتيجة للتحديات التي واجهتها السفارة بسبب الازدحام والضجة الناتجة عن المناسبات الاجتماعية في المدرسة، إلا أنه يعبر أيضًا عن التزام السفارة بتوفير بيئة مريحة وهادئة لرعياها في مصر.
والجدير بالذكر أن بيت السودان العريق بالسيدة زينب يعد مركزًا ثقافيًا واجتماعيًا هامًا للجالية السودانية في القاهرة، يوفر المكان مساحات واسعة ومرافق ملائمة لإجراء الاحتفالات والمناسبات الهامة لأبناء الجالية، وستعمل السفارة على توفير الدعم اللازم للسودانيين الراغبين في عقد الزواج في بيت السودان العريق.
ووجدت هذا القرار ترحيبًا كبيرًا من قبل الجالية السودانية في مصر والمجتمع المحلي على حد سواء، ويعتبر تحركًا إيجابيًا يعزز التفاهم والتعاون بين الشعبين، ويعكس دور السفارة في تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة.