بيان عاجل من الجبهة الثالثه تمازج
بورتسودان : الجمهورية نيوز

بيان عاجل من
الجبهة الثالثه تمازج
إلى شعبنا الصامد، وإلى ضمير الإنسانية الحي،
في خضم التحديات الجسيمة التي تواجه وطننا الحبيب، وفي ظل الحملة الظالمة التي تشنها مليشيا “الدعم السريع” بدعم خارجي منظم، نؤكد لكم أننا نقف في خندق الدفاع عن أرضنا السودان وكرامته وسيادته. إن مشاركتنا في هذه المعركة ليست سوى امتداد لالتزامنا التاريخي بحماية الوطن من كل من يسعى لتمزيقه أو إخضاعه لإرادة خارجية، سواءً عبر المليشيات المدمرة أو عبر الأجندات الخفية التي تستغل الأزمة لتحقيق مكاسب لا تمت بصلة لمصالح شعبنا.
إننا ندرك حجم التعتيم الإعلامي المُتعمَّد الذي يحيط بجهودنا، والذي تشارك فيه جهات إقليمية ودولية تدعم المليشيا بالتمويل والسلاح والإعلام، سعياً لإطالة أمد المعاناة وإضعاف إرادة الشعب السوداني. لكننا نؤمن أن الحق لا يُطمس، وأن تضحيات أبنائنا في الميدان ستظل شاهداً حياً على بطولة من يقاتلون لاستعادة الأمن وبناء دولة القانون.
**وفي قلب هذه المعاناة، نكشف لشعبنا وللعالم جرائم المليشيا الإرهابية في معسكر زمزم للنازحين العزل **، حيث حولت هذه المليشيا المعسكر إلى ساحة لانتهاكات ممنهجة تُنذر بكارثة إنسانية. فبالإضافة إلى الحصار المُطبق الذي يحرم الأهالي من الغذاء والدواء، تستهدف المليشيا المدنيين العزل بالقتل العشوائي والاعتقالات التعسفية، وتُجبر النساء والأطفال على النزوح تحت تهديد السلاح، في مشهد يفضح زيف ادعاءاتها الوطنية ويكشف ارتباطاتها الخارجية التي تُمول هذه الجرائم.
نوجه تحذيراً واضحاً للقوى الخارجية التي تتستر خلف الصراع لتنفيذ أجنداتها: لن نسمح بتكرار سيناريوهات الفوضى، ولن تكون أرض السودان ساحة لتصفية حسابات الآخرين. إننا نعمل مع كل الشركاء الوطنيين والإقليميين المخلصين لفضح هذه التدخلات، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقية في وقف دعم المليشيات التي تنتهك حقوق الإنسان وتسرق موارد الشعب.
إخواننا وأخواتنا في كل مدن السودان وقراه:
إن هذه المعركة ليست معركة سلاح فحسب، بل هي معركة إرادة ضد من يريدون إرجاعنا إلى عصر التبعية والانهزام. نعدكم بأننا لن ندخر جهداً في حماية المدنيين، وتأمين المساعدات الإنسانية، ومحاسبة كل من تورط في دعم الإرهاب أو تسويق الأكاذيب. نثق بأن وحدتنا الوطنية هي السلاح الأقوى لقطع الطريق على المخططات الخارجية، وأن النصر سيكون حليف من يصونون الأرض والشرف.
ختاماً، نقسم بدماء الشهداء أننا سنظل درعاً للوطن، وسنكشف كل الحقائق بصوت عالٍ، مهما بلغت التحديات. السودان فوق الجميع.
الجبهة الثالثه تمازج
14/ابريل/2025م