بيان عاجل من القوة المشتركة

بيان عاجل من القوة المشتركة

أكدت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، دعمها الكامل والثابت لإرادة الشعب السوداني الرافضة لأي تسويات أو حلول تُكرّس واقعًا مختلًا يساوي بين الدولة الشرعية و”الميليشيا” الخارجة عن القانون.

وثمنت الموقف الوطني الواضح للحكومة السودانية وقيادة القوات المسلحة في تمسّكهما بالحقوق المشروعة في الدفاع عن الوطن، ومواجهة آلة القتل والدمار التي تمارسها “ميليشيا الدعم السريع بدعمٍ أجنبيٍ معلَن”

وقالت في بيان إن هذه المعركة هي معركة كرامة ووجود، وليست صراعاً سياسياً عابراً، ودعت الشعب السوداني في كل الولايات والمهجر إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة الشرعية، ومساندة الجيش والقوة المشتركة في هذه المرحلة الحاسمة، والعمل بكل الوسائل الممكنة لدعم جهود التعبئة الوطنية الشاملة حتى تحقيق النصر الكامل.

وشددت على أهمية استمرار الجهود الإنسانية لمساندة المتضررين من الحرب، وكشف الانتهاكات الجسيمة المتمثلة في جرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها “الميليشيا”، والتعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية في التحقيقات التي أعلنتها مؤخرًا.

وقالت إنها ستظل في خط الدفاع الأول عن السودان ووحدته وسلامة ترابه، وسنواصل أداء واجبنا الوطني والعسكري حتى “دحر الميليشيا” واستعادة الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن.

وقالت مصادر إن موقف القوة المشتركة الأخير جاء بعد اجتماع امني استمر ليومين في امدرمان بين الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني وقيادات المشتركة من العسكريين، وُصف بأنه الأكثر حسماً منذ إعلان تحرير الخرطوم في مايو الماضي، وسط مؤشرات على مرحلة جديدة قد تعيد ترتيب موازين القوة داخل السودان.

وقالت مصادر عسكرية إن الاجتماع ركز على ترتيبات ميدانية عاجلة لاستعادة السيطرة على مناطق غرب البلاد، عقب التطورات الأخيرة في مدينة الفاشر وأبلغ العطا الحضور بأن مجلس السيادة يرفض أي اتفاق أو هدنة لا تضمن سيادة الدولة ووحدة التراب الوطني، مؤكداً أن الحسم الميداني يسبق أي مفاوضات سياسية.