بيان لحزب المؤتمر الوطني في ذكرى سقوط البشير
بورتسودان : الجمهورية نيوز
بيان لحزب المؤتمر الوطني في ذكرى سقوط البشير
أصدر المؤتمر الوطني بيان للرأي في ذكرى سقوط نظام البشير الخامسة ، جاء فيه : تمر علينا اليوم الذكرى الخامسة للانقلاب المشؤوم للجنة الأمنية التي عملت على تجاوز المؤسسية والانفراد بالقرار،
ظنّا من قادتها أنهم بذلك الانقلاب المشؤوم يحافظون على أمن البلاد كما زينت لهم دوائر المخابرات الأجنبية،
ودون دراية بالتبعات والعواقب ودون قراءة حقيقية لواقع البلاد حينها وحجم التحدي والاستهداف الخارجي الذي كان واضحا وجليا لكل ذي بصيرةٍ سياسية ومعرفة بتعقيدات حكم وإدارة الدولة السودانية تاريخيا.
وقال بيان حزب المؤتمر الوطني إن مآلات ذلك الانقلاب المشؤوم ظلت تعاني منها بلادنا وشعبنا بشدة، تدهور في الأوضاع الأمنية غير مسبوق،تدهور اقتصادي شامل وتجريف لمنظومة قيمه،
ومن تبعاتها حالة التمزق السياسي و الاستباحة الكاملة و المتجاوزة لسيادة البلاد والتدخل السافر في شئون البلاد من الدول في الجوار و الإقليم ومن جماعات المصالح الخارجية ،
قادت هذه الأمور وغيرها مجتمعة إلى اندلاع هذا الحريق الذي يفتك بالبلاد ، هذه الحرب التي( أشعلتها مليشيا الدعم السريع المتمردة،
و ظهيرها السياسي من أحزاب وجماعات قحت)قضت على ما تبقى من مقدرات البلاد وأثرت في المجتمع والدولة بشدة .
واضاف المؤتمر الوطني في بيانه : إن الحرب البغيضة التي داهمت السودانيين ، وما رافقها من انتهاكات واسعة و ممنهجة لحقوق الإنسان خاصةً النساء والأطفال والتهجير والنزوح القسري الذي تم للمواطنين العزل منذ أبريل ٢٠٢٣م؛
لهو جرح غائر في روح الأمة ومأساة غير مسبوقة؛ إلا أن الشعب السوداني بصموده الأسطوري وروحه ومواقفه الوطنية العالية وتمسكه بحقه في الدفاع عن الأرض والعرض ،
وتماسك المؤسسة العسكرية التي علمت حجم المؤامرة و استجابت سريعا بالتعامل الاحترافي مع غدر المليشيا المتمردة؛أكسبها احترام وسند الجماهير الصابرة ،
و كسّر أسهم الغدر والعمالة و ميّز الصفوف .
وقطع بيان المؤتمر الوطني بإن ما ترتب على ذلك الانقلاب المشؤوم كشف زيف الشعارات و الادعاءات الكذوب والاتهامات الباطلة التي طالت تجربة الانقاذ وسعت لتشويه تجربتها ،
في الحفاظ على البلاد و أمنها و لحمتها المجتمعية واقتصادها النامي وسيادتها المصونة .
فقد كانت تجربة إنسانية اجتهدت في خدمة السودان وشعبه ، أصابت و أخطأت هنا وهناك لكنها قادت نهضة غير مسبوقة في تاريخ السودان ،
ولا شك فقد علم الجميع قيمتها في ظل هذه الكارثة الوطنية .
إننا وبعد خمس سنوات من المصابرة و المجاهدة والمراجعات المستمرة بهدف التقييم والتقويم ،
نقف اليوم كعهدنا صامدين في صف هذا الشعب العظيم ، وبين أبنائه مدافعين عن قيم شعبنا وأمن بلادنا الأبية واستقلال قرارها مقدمين أرواح شبابنا جنبا إلى جنب مع شباب السودان وجيشه،
(متجاوزين كل ما حل بحزبنا و عضويتنا من أوجه الاستهداف والتنكيل المختلفة وليس طمعا في استعادة سلطة ولكن دفاعا عن وطن من أن يختطف ويباع أو أن يتفتت كيانه).
إننا نمد أيدينا بيضاء لكل القوى الوطنية الحيّة للوقوف صفاً واحداً لأجل السودان الذي نتشارك جميعا في رسم مستقبله ومسار تطوره للأمام.
هذا النهج الذي ابتدرناه في تجربتنا التي استصحبت الجميع دون استثناء ،، وقد كان دستور ٢٠٠٥ الذي توافقت عليه كل القوى السياسية ،
ومن بعده أنجزنا وبمشاركة أكثر من مائة حزب وحركة مسلحة (وثيقة الحوار الوطني) التي كانت تتويجاً لذلك النهج الذي بدأ منذ بدايات الانقاذ ،
وهي في سنتها الأولى(مؤتمرات الحوار الوطني حول مختلف قضايا الوطن الكبرى)،وكل ذلك أنتج أوسع مشاركة وطنية ناضجة وفاعلة في تحمل أعباء المسؤولية الوطنية لأجل الوطن.
إننا ندعو في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ السودان لوحدة الصف الوطني ودعم القوات المسلحة في حربها ضد الغزاة و البغاة ،
و لدحر أطماع الدول والمنظمات التي ما أرادت للسودان خيرا قط ، كما ندعو لجبهة وطنية عريضة تشمل كل القوى السياسية الحرة والمستقلة سندا للقوات المسلحة ،
حتى تحقيق النصر العظيم على كل المتآمرين في الخارج وأذنابهم في الداخل ،حفظ الله السودان وأهله.
و أعاد لنا وطننا بصف متماسك أكثر منعة” وأصدق رجالا.. المؤتمر الوطني السودان
11 أبريل 2024م