أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حتمية التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في السودان، ورفض التدخلات الخارجية لدعم أي من الأطراف عسكرياً.
وانزلق السودان إلى حرب شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، بدأت بالعاصمة الخرطوم قبل أن تتمدد إلى ولايات أخرى، وتتزايد كلفتها البشرية والمادية، مخلفةً آلاف القتلى والمصابين وملايين النازحين واللاجئين، فيما لم تفلح كل المبادرات والمناشدات في إقناع الطرفين بوقف إطلاق النار.
وأكد الجانبان في بيان مشترك بمناسبة زيارة أمير الكويت إلى مصر أصدره الرئيس السيسي والشيخ مشعل الصباح، مساء امي الثلاثاء، أن أي حل سياسي حقيقي لا بد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط من أي أطراف خارجية، واتخاذ قرارات تسهم في حل الأزمة وتتأسس على وحدة وسيادة السودان والحفاظ على المؤسسات الوطنية للدولة ومنعها من الانهيار، وذلك بالتشاور مع أطروحات المؤسسات والمنظمات الإقليمية الفعالة، وعلى رأسها منبر جدة وآلية دول جوار السودان، والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، حفاظاً على مصالح ومقدرات شعب السودان وشعوب دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
كما أكدا أهمية توفير الدعم لدول جوار السودان باعتبارها الأكثر تضرراً من تبعات الأزمة ولاستقبالها لأعداد كبيرة من السودانيين منذ بداية النزاع، ومنها مصر التي استقبلت وحدها أكثر من نصف مليون سوداني.
وأشار البيان إلى العلاقات التاريخية الراسخة والثنائية الوثيقة بين مصر ودولة الكويت وشعبيهما، ونبه إلى أن الزيارة تعد أول زيارة رسمية للشيخ مشعل إلى مصر بعد توليه منصبه أميراً لدولة الكويت تلبية لدعوة السيسي.
