تسريبات مثيرة حول عمر البشير تُشعل الجدل
متابعة – الجمهورية نيوز- في تطور يثير جدلاً واسعًا حول مصير الرئيس السوداني الأسبق عمر حسن أحمد البشير، كشفت مصادر مطلعة لـ”العربية” أن البشير لا يزال داخل السودان، ويقيم في مجمع سكني خاص يتمتع فيه بقدر من الراحة والخصوصية، بعيدًا عن أجواء السجن المشدد أو العزلة الكاملة.
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها “موجز الأحداث ”، فإن المجمع يخضع لرقابة دقيقة، ويضم إلى جانب البشير عدداً من رموز النظام السابق بينهم مسؤولون أمنيون وتنفيذيون كبار. كما أشارت المصادر إلى أن البشير يمتلك هاتفًا محمولًا يتواصل من خلاله لمتابعة المستجدات الداخلية والإقليمية، ما يعكس استمرار انشغاله بالشأن العام.
غياب أي تأكيد أو نفي رسمي حول هذه التسريبات فتح باب التكهنات بشأن طبيعة هذا “الإيواء”، وما إذا كان يمثل ترتيبات سياسية غير معلنة أو مجرد وضع مؤقت فرضته اعتبارات أمنية داخلية.
وتعيد هذه التطورات الملف الشائك للعدالة الانتقالية إلى الواجهة، خصوصًا مع استمرار الضغوط الحقوقية المحلية والدولية المطالبة الخرطوم بتسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت بحقه مذكرات توقيف منذ أكثر من عقد بتهم تتعلق بجرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور.
ويُذكر أن حالة الغموض المحيطة بالبشير تفاقمت منذ نقله من سجن كوبر في العام 2023 بدعوى تدهور صحته، وهو ما غذّى الشائعات والتأويلات بشأن مكانه ووضعه القانوني. لكن هذه التسريبات الأخيرة قد تعيد خلط الأوراق وتطرح تساؤلات جديدة حول كيفية تعامل السلطة الانتقالية مع ملف رموز النظام السابق.
