تطورات جديدة حول نتيجة الشهادة المتوسطة 2025

تطورات جديدة حول نتيجة الشهادة المتوسطة 2025

أعلنت وزارة التربية والتعليم في ولاية نهر النيل عن انطلاق مرحلة قطع أوراق امتحانات الشهادة المتوسطة، تمهيدًا للدخول في مرحلة التصحيح، في خطوة اعتبرتها الوزارة أساسية لضمان سير العملية التعليمية رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. الوزير المكلّف أحمد حامد أحمد يس دعا المعلمين المشاركين إلى الإسراع في إنجاز العمل وفق معايير الدقة والإتقان، مؤكدًا أن هذه المرحلة تمثل جزءًا محوريًا في ضمان نتائج عادلة وموثوقة للتلاميذ وأسرهم داخل السودان وخارجه.

مسؤوليات إضافية

الوزير أوضح أن ولاية نهر النيل تحمّلت مسؤوليات إضافية لاستكمال مراحل الامتحانات رغم الظروف المعقدة التي تشهدها البلاد، مشيرًا إلى حجم الترقب الواسع لإعلان النتائج وضرورة الاستفادة المثلى من الوقت دون الإخلال بجودة الإجراءات الفنية والإدارية. وأضاف أن الوزارة وضعت مجموعة من الضوابط لضمان سلامة العمل ورفع مستوى الموثوقية لدى المؤسسات التعليمية والمجتمع، بما يعزز الثقة في العملية الامتحانية.

ثقة الكوادر

مسؤولو التعليم الأساسي والمرحلة المتوسطة والهيئة النقابية للمعلمين أبدوا ثقتهم في الكوادر التي تم اختيارها لهذه المهمة، واصفين إياها بالمؤهلة والقادرة على تنفيذ العمل في ظرف استثنائي يتطلب تركيزًا عاليًا وتنظيمًا دقيقًا. هذه الثقة جاءت في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه العملية التعليمية، حيث اعتبر المسؤولون أن الكوادر المختارة قادرة على إنجاز المهمة بما يحافظ على نزاهة الامتحانات.

توجيهات دقيقة

مدير التقويم والامتحانات قدّم مجموعة من التوجيهات المتعلقة بضبط الأداء وآليات سير العمل وطرق مراجعة الدفاتر وفق منهجية واضحة تضمن الحد من الأخطاء المحتملة. هذه التوجيهات جاءت لتأمين سير العملية بشكل منظم، وضمان أن تكون النتائج النهائية معبّرة عن المستوى الحقيقي للتلاميذ، بعيدًا عن أي خلل إداري أو فني قد يؤثر على مصداقية الامتحانات.

التزام المعلمين

قبل الشروع في عملية القطع، أدى المعلمون والمعلمات القسم التزامًا بحفظ سرية الامتحانات والتقيد بالمعايير المهنية والأخلاقية، بما يقلل من أي مخاوف تتعلق بالتسريب أو التلاعب أو الضغوط غير المهنية. هذا القسم يعكس جدية الكوادر التعليمية في حماية العملية الامتحانية وضمان نزاهتها، في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية والإدارية التي تواجه المؤسسات التعليمية.

سياق مضطرب

تأتي هذه العملية في ظل اضطرابات واسعة يشهدها السودان في القطاع التعليمي بسبب الحرب التي اندلعت في أبريل 2023، والتي أدت إلى توقف المدارس لفترات متفاوتة، وانقطاع المعلمين عن مواقعهم، ونزوح آلاف التلاميذ من ولاياتهم الأصلية. كما تسببت الحرب في صعوبات تشغيل المدارس وغياب التمويل والبيئة الملائمة للتعلم في أغلب الولايات، ما جعل من استكمال الامتحانات خطوة بالغة الأهمية للحفاظ على استمرارية العملية التعليمية في البلاد.