تفاوض حرق الكروت .. السر القصاص

عملية استئناف التفاوض تشير إلى أن التفاوض نفسه ليس أمراً بجديد ، لايمكن للمتابع أن يغفل عن أول إتفاق بين الجيش وقوات التمرد فيما عرف بالترتيبات الإنسانية ووقف التصعيد بجدة

قبل الخبر استىناف التفاص فقط خرج الجيش 4 الف جندي بشمال دارفور ودفع بعدد سرية تجنيد جديد لوسط دارفور ، وعادت الحياة إلى شيء من التطبيع في الفاشر وانتشرت القوات المسلحة في مناطق امدرمان القديمة العباسية والموردة وسوق ليبيا شرق وغرب ، اذا فعملية التفاوض ليست للداخل فهي تكتيك موجه للخارج وحلفائه من الداخل .

 

هنا مفارقة يجب أن تكون معروف وهي أن الجيش سيفتح اخر صفحة وقع عليها الدعم السريع المتمرد بإخلاء المقار الحكومية والأعيان المدنية وهو ما تلتزم به ولن تعمل به ، وبهذا تكون نهاية المفاوضات من عدمها بشروط الاتفاق السابق .

الحديث عن عملية سياسية شئ مرحب به ولكن مكانه حين تضع الحرب أوزارها ولكن لابأس من مسحة وقليل من الملح.

الجيش لم يفقد موقعا واحداً ، ولم يخسر حامية واحدة بحجم مؤثر ، والان كل الولايات لديها قوات احتياط ممتازة وستزيد بذلك من جدار الصد وستبدأ في الرد قريباً..

مفارقة أخيرة بعد اخبار استئناف التفاوض ، سريعا أعلن اللواء الركن نصر الدين عبد الفتاح قائد سلاح المدرعات أن نظافة الخرطوم من المرتزقة ستبدأ من سلاح المدرعات.

Alsir Algasaus

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا