حركة العدل والمساواة السودانية تدين انتهاكات المليشيا المتمردة بالجزيرة

ادآن الاستاذ بابكر حمدين المستشار السياسي لرئيس حركة العدل المساواة السودانية

الانتهاكات ضد. المدنيين في ولاية الجزيرة منطقة البطانة الذين يواجهون “جرائم حرب مكتملة الأركان” بواسطة مليشيا الدعم السريع بعد تحريض وشحن زائد لمقاتليها ضد مواطني ولاية الجزيرة والبطانة بصورة خاصة كردة فعل لإستسلام قائدها ابوعاقلة كيكل الذي إنشق عنها وأعلن إنضمامه لقوات الشعب المسلحة ، مما دفع المليشيا لإستخدام العنف المفرط ضد أهالي شرق الجزيرة ويعتبرون القتل والتخريب والتدمير نوعا من أسلحة الردع والرعب والخوف التي يمكن أن تعصم مليشياتهم من الإنشقاق وإجبار الناس على الإدانة لهم بالولاء والطاعة.

واضاف حمدين انه ثبت عملياً بأن مليشيا الدعم السريع ليس لها مشروع سوى القتل والنهب والسلب والتهجير والتدمير ، وعليها أن تعلم أن التمادي والإستمرار في إرتكاب مزيداً من الإنتهاكات والجرائم بحق مواطني ولاية الجزيرة وغيرها من المناطق لايحقق لها نصراً.

كل هذه الأفعال تضاعف من كراهية المجتمعات لها وتدفعهم لحمل السلاح دفاعا عن أنفسهم ، وهذا النهج الإرهابي المستبد لا تستطيع الحفاظ به علي اي موقع مهما إستبدت ويحق للمواطنيين شرعيا واخلاقيا بأن يدافعوا عن أنفسهم في وجه هذه القوة ذات الطبيعة الإستعمارية التي تريد قهرهم وإذلالهم ومهما أفرطت المليشيا في إستخدام العنف لا تتوقع أحدا بأن يستسلم ويخضع لها، وأن هذه الحملات الإنتقامية وما يترتب عليها من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وستحاسب المليشيا علي كافة جرائمها.

واشار سيادته انه علي قادة المليشيا أن يتحملوا وزر جرائمهم وإن لا يجعلوا القبائل كبش فداء لهم لقد استغلوها وإقحموها في خيانتهم الوطنية واطماعهم من أجل السلطة بإستقطاب رجال إداراتها الأهلية وأبنائها وفق خطاب عنصري بغيض تسبب في تدمير البلاد وفي إثارة الكراهية وفي هدم إرث علاقات هذه القبائل مع بقية مكونات السودان الأخري ،لذلك لا بد من دعوة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العالمية والوطنية بأن تتحمل مسؤولياتها في ملاحقة ومحاسبة مليشيات الدعم السريع ومنعها من إرتكاب مزيداً من الفظائع والعمل علي حماية المدنيين .