حكومة إقليم دارفور تناشد الأمم المتحدة بإلزام الإمارات بوقف دعم الميليشيا بالأسلحة
بورتسودان : الجمهورية نيوز

أعلن وزير الصحة بحكومة إقليم دارفور، د. بابكر حمدين، أن نحو 64 قرية تعرضت للحرق، وتمت مصادرة المواد الغذائية ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مما ترك المواطنين بلا موارد بهدف موتهم جوعًا وإجبارهم على الهجرة القسرية من مناطقهم. وأوضح أن الميليشيا مارست قصفًا ممنهجًا طال المستشفيات والأسواق ومعسكرات النزوح، بالتزامن مع حصار خانق للمدينة منذ أكثر من عام، وسط انقطاع كامل للطرق المؤدية إليها.
وأضاف الوزير أن ما حدث في الجنينة سابقًا يتكرر الآن في الفاشر، من حرق شامل للقرى إلى عمليات قتل على أساس الهوية. وأكد أن الميليشيا تستهدف الكوادر الطبية والعاملين في المجال الإنساني، مما أدى إلى خروج معظم المستشفيات عن الخدمة وسقوط أكثر من 320 شخصًا بين قتيل وجريح. وأعرب عن أسفه لتفاقم الأوضاع الإنسانية المزرية في الفاشر ومعسكر زمزم في ظل انعدام الدواء والغذاء والرعاية الصحية.
وطالب الوزير بوقف الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب بحق الأبرياء من المدنيين في الفاشر ومعسكرات النازحين واللاجئين. وفي مؤتمر صحفي بدار الشرطة حول الوضع في الفاشر ومعسكرات النازحين في ظل حصار وانتهاكات الميليشيا وصمت المجتمع الدولي، أوضح أن الفاشر ظلت تحت الحصار لعام كامل، وتتعرض للقصف والتدمير الممنهج بالمدفعية الثقيلة للبنى التحتية والمستشفيات ومصادر المياه في كل من أبو شوك وزمزم.
وكشف الوزير عن انتهاج الميليشيا أسلوبًا جديدًا بحرق القرى المحيطة بالفاشر، وتضييق الحصار على زمزم وأم كدادة والمالحة، وارتكاب فظائع وقتل على أساس عرقي. وانتقد ممارسات الميليشيا بتجويع المدنيين ومنع دخول كافة المساعدات الغذائية والصحية، سواء كانت حكومية أو مقدمة من المنظمات. وطالب المجتمع الدولي بفك حصار الفاشر ومد يد العون للمواطنين وفتح الطرق لإيصال المساعدات الإنسانية. كما ناشد وكالات الأمم المتحدة لإدخال الغذاء لأهل الفاشر وزمزم عبر الإسقاط الجوي وطائرات الأمم المتحدة، وإلزام الإمارات بوقف دعم الميليشيا بالأسلحة.
واستنكر الوزير انتهاج الميليشيا قتل الكوادر الطبية واستهداف المستشفيات وإتلاف الأجهزة والمعدات، ووصف الوضع الصحي بالحرج في ظل توقف الخدمات الطبية. كما استنكر صمت المجتمع الدولي على جرائم الميليشيا في الفاشر وتجاهل القرار 2637 القاضي بإنهاء الحصار ووقف القتال الفوري وسحب الجنود. وأضاف أن الميليشيا تحظى بدعم من دولة الإمارات، التي لم تبدِ حسن النية وما زالت تتمادى في عدم الالتزام بالقرارات الدولية، مما ترك المدنيين تحت وطأة الميليشيا الإجرامية والإبادة الجماعية. وأطلق الوزير مناشدة بأن الوضع كارثي.