حيلة جريئة من الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى الفاشر

متابعة - الجمهورية نيوز

حيلة جريئة من الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى الفاشر

 

 

متابعة – الجمهورية نيوز- كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن الأمم المتحدة لجأت إلى ما وصفته بـ”حيلة جريئة” لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور، بعد أن تعذر إدخال الإغاثة عبر الطرق المعتادة أو عبر الإسقاط الجوي بسبب التهديدات الأمنية.اشتراك صحيفة

ووفقًا للتقرير، درست المنظمة الدولية خيار استخدام خدماتها الجوية لإسقاط المساعدات فوق الفاشر، بل وطرحت إمكانية الاستعانة بسلاح الجو الأردني الذي سبق أن نفذ عمليات مشابهة في غزة، لكن الخطة اصطدمت بانتشار أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات فوق المدينة.

تهديدات مليشيا الدعم السريع
وقالت الصحيفة إن قوات مليشيا السريع حذّرت بوضوح من أن أي طائرات تابعة للأمم المتحدة تظهر فوق سماء الفاشر ستكون “أهدافًا مشروعة”، رافضة منح المنظمة الدولية ممرًا آمنًا. وأكد مصدر أممي أن الطائرات الصغيرة “لا تتسع إلا لجزء ضئيل من سعة شاحنة”، ما جعل خيار الإنزال الجوي غير فعال لتغطية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المدينة التي تعيش أوضاعًا مأساوية.

خطة بديلة وسط الحصار
إزاء هذه التحديات، كشفت الغارديان أن الأمم المتحدة دبّرت ما وصفته بـ”الخطة الجريئة”، حيث حصلت على موافقة مليشيا الدعم السريع لإرسال شاحنات مساعدات إلى دارفور عامة، لكن في الواقع كانت تلك الحمولات موجهة سرًا إلى الفاشر نفسها هذه الخطوة سمحت بإيصال المساعدات الحيوية إلى السكان المحاصرين بعيدًا عن التهديدات المباشرة.

معاناة إنسانية خانقة
ويعاني سكان الفاشر منذ أشهر من حصار خانق تفرضه مليشيا الدعم السريع، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، وتزايد المخاطر الإنسانية بشكل يومي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع في الفاشر بات يمثل أحد أكبر التحديات أمام المجتمع الدولي في إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق النزاع.

جهود دولية متواصلة
تأتي هذه التطورات في ظل جهود متواصلة من الأمم المتحدة وشركائها الدوليين لإيجاد حلول مبتكرة لإيصال الإغاثة إلى المدنيين المحاصرين، وسط تعقيدات الصراع وتهديدات المليشيات. وتظل الفاشر محور اهتمام عالمي مع تصاعد الدعوات لممارسة ضغوط دولية أكبر من أجل فتح ممرات آمنة ودائمة لإيصال المساعدات الإنسانية.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا