خبير كيني للجمهورية نيوز : رفض روتو كوسيط للازمة السودانية يسبب خلاف دبلوماسي بين الخرطوم ونيروبي
الخرطوم : الجمهورية نيوز
رفض رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في الخامس عشر من يونيو الجاري، تعيين الرئيس ويليام روتو كمفاوض رئيسي لمحادثات السلام التابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
وعلى الرغم من سعي البرهان لتعيين رئيس جنوب السودان، سلفا كير، بدلا من روتو، حذر محللو الشؤون الخارجية من أن قرار البرهان قد يعقد جهود حل الأزمة السياسية في السودان.
وقال خبير العلاقات الخارجية رشيد عبدي للجمهورية نيوز ان عدم اهتمام السودان بجهود الوساطة الكينية قد يثير خلافا دبلوماسيا بين البلدين.
هناك وجهات نظر داخل الدوائر الدبلوماسية مفادها أن يرون أن روتو يظهر تعاطفا مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي.
قال عبدي ان مثل هذه الخطوة يمكن أن تعرقل الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية في السودان، والتي أدت إلى مقتل مئات الأشخاص وتدمير الممتلكات في البلاد، وان قائد الجيش السوداني يري ان روتو يقف الي جانب حميدتي.
ووقف خبير العلاقات الدولية إلى جانب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بشأن تعيين روتو، مشددا على أن الهيئة تعترف بدور كينيا الحاسم في تعزيز السلام في شرق أفريقيا.
ووفقا لرشيد، كانت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية تفكر بشكل استراتيجي، وتضع تدابير طويلة الأجل مثل التخطيط للتدخل العسكري.
اوضح رشيد، وسيكون من الأسهل على البلدان الأعضاء التي تتمتع بالاستقرار العسكري أن تفكر في نشر جنودها في بعثة لحفظ السلام.
وأكد أن كينيا وإثيوبيا لديهما أكبر قوات عسكرية واقتصادات، وعلى هذا النحو، فإن تجاهل جهودهم سيضر بالمفاوضات، ان تعيين روتو كمفاوض، انه وسيلة لجلب تاثير كينيا علي الوضع في السودان.
ويري رشيد أنه كان ينظر إليه أيضا على أنه وسيلة لموازنة نفوذ إثيوبيا، وهي أيضا عضو في الإيقاد واتهمت بدعم الانقلاب في السودان.
وقال رشيد ’’ يبقى أن نرى ما إذا كانت إيغاد ستتمكن من العثور على، وسيط آخر يمكنه كسب ثقة كلا الجانبين في الصراع، لكن هذا لن يحدث على الأرجح‘‘.
كما أشار إلى أنه على المدى الطويل، سيتعين على كينيا مراجعة علاقتها مع السودان، خاصة بعد استعادة السلام والهدوء في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
واتفق السكرتير الرئيسي للشؤون الخارجية أبراهام كورير سينغوي، مع رشيد بحجة أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) هي وحدها التي يمكنها إلغاء تعيين روتو.