رابطة الصحافة الإلكترونية تحتفل بالذكرى (٦٩) لإعلان الإستقلال من قبة البرلمان
رصد: إنصاف عوض
البروفسير معتصم احمد الحاج : نحن دولة اتفاقيات ولا زلنا فى طور التكوين
عبد القادر باكاش : الخروج من الحرب الحالية استقلال جديد للسودان
عوض كيال: الصراحة وأمواج وسونا والسودان الجديد أوائل الصحف التى صدرت بالسودان
مصطفى ابوالعزائم :الاستقلال وجهته ثلاث اشكاليات حقيقية أبرزها الوحدة مع مصر
صلاح الكامل :الأحزاب السياسية معطوبة والحرب اللعينة جعلت الاستقلال على المحك
عبد العظيم صالح :المؤسسين فشلوا فى تحديد الهوية وإنجازاتها هتافية
>>>
● خلال أمسية مترعة بالوطنية غارقة بحب التراب نظمت رابطة الصحافة الإلكترونية ببورتسودان ليلية وطنية بمناسبة اعلان الاستقلال من داخل قبة البرلمان فى 19/ديسمبر1955م وخاطب الأمسية عبد القادر باكاش نائب رئيس رابطة الصحافة الإلكترونية
قائلا هذه المناسبة تاريخية كونها تمثل ميلاد السودان بإعلان الاستقلال من داخل قبة البرلمان فى ١٩٥٥/١٢/١٩م وستحتفل الأجيال لملايين السنوات بهذه المناسبة المجيدة واضاف لعبت الصحافة السودانية دورا كبيرا فى كشف الأدوار التى لعبها الاستعمار وجرائمه ونحن فى رابطة الصحافة الإلكترونية رأينا أن نمجد الصحافة ونبرز أدوارها خلال فترة الاستقلال
ولفت باكاش إلى أن الحرب الحالية تعتبر من اسوأ الحروب التى عاشها السودان والخروج منها يعتبر ميلاد جديد للدولة السودانية
● فيما ابان الاعلامى الشامل ومقدم البرامج مصطفى ابو العزايم الذى اسس وشغل منصب رئيس تحرير صحيفة آخر لحظة اميز الصحف السودانية ابان عهدها الذهبى بأن اعلان الاستقلال من داخل قبة البرلمان واجهته ثلاث اشكاليات رئيسية مشيرا إلى أن والده محمد ابو العزايم من رواد الصحفيين الذين شاركوا فى حراك الاستقلال وشهدوا رفع علم الاستقلال وهو ضمن برلمان العام 1953بوصفه اول برلمان سودانى وابان ابو العزائم بأن الإشكاليات تمثلت فى المطالبة بالاتحاد مع مصر وكان هذا الطلب الصوت العالى آنذاك مسألة التهميش لمديرات آنذاك ثم المشاكل الإقليمية بسبب ترسيم الحدود وجزم أبو العزائم الصحفى الملم بالسياسيات الخارجية والتقاطعات الإقليمية بخطأ ترسيم الحدود بين الدول الأفريقية كونها لم تقم على أسس منطقية أو جغرافية حيث كانت سياسية بحتة قائمة على مصالح المستعمر ولفت أبو العزايم إلى أن عدد من قادة حزب الوطنى الاتحادى بالإضافة إلى آخرين نادوا بالوحدة مع مصر أبرزهم يحيى الفضل ومبارك زروق فيما اقترح زعيم حزب الأقلية آنذاك اسماعيل الأزهرى تنظيم استفتاء غير رسمى من خلال إقامة جولات على المديريات لاستشعار رأى المواطنيين الذين هتفوا بالاستقلال وكان اعلان الاستقلال من قبة البرلمان فى 19/15/19
● فيما عدد الصحفى المخضرم ابن مدينة الثقر الباسم بورتسودان عوض كيال أوائل الصحف التى صدرت بالبلاد وقال أنه دخل بلاط صاحبة الجلالة فى العام 1954 بجريدة الصراحة ثم السودان الجديد اللتان ترأس تحريرها احمد يوسف هاشم ورحمة محمد سليمان ووكالة الأنباء سونا عبد الكريم المهدى والصراحة الثانية محمود ابو العزايم وفى البحر الاحمر أصدرنا القوات المسلحة بورتسودان مدينتى وأمواج والفجر الجديد وكانت هناك زمرة مميزة من الصحفيين يتنقلون فى هذه الصحف امثال عبد القادر باكاش وايهاب فضيل وغيرهم
● فيما أكد الاستاذ الصحفي صلاح الكامل على أهمية المناسبة وتفردها وقال نحن نحتفل بعيد الاستقلال 69 والذى تم بعد 11يوم من إعلانه فى قبة البرلمان واليوم رابطة الصحافة الإلكترونية تحتفل بالاستقلال وبلادنا تمر بظروف عصيبة خاصة وأن الحرب اللعينة التى يقودها التمرد جعلت الاستقلال فى المحك وجعلت الناس يتساءلون هل هو استقلال ام استغلال والأهم هل الوقت كان مناسب خاصة وأن الأحزاب القديمة والجديدة جاءت من لدن الخارج واليوم نحن نحارب استعمار جديد حيث نخوض الحرب مع أكثر من دولة الان القوات المسلحة قامت بأدوار كبيرة وحافظت على وحدة وسيادة السودان بالمعايير القصوى ونحن فى بورتسودان نشهد الانتصارات العظيمة التى تحققها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى الداعمة لها بعد توحد الوجدان السودانى وتوحدت الاهتمامات والرؤى و نحن نتطلع إلى تحرير القرار بعد تحرير الأرض ويجب علينا تحديد ملامح السودان وخلال هذه الحرب تمايزت الصفوف واتضحت معالم ومعايير الخيانه الوطنية والعمالة واكتشفنا أن القوى السياسية والأحزاب معطوبة حيث لم يقم حزب واحد منذ اندلاع الحرب بعرض رؤية لانهائها ونحن السودانيين نحتاج لضبط المصنع ولدينا عملاء وخونة مستعدين لبيع السودان .
● ووفقا البروفسير معتصم احمد الحاج عميد جامعة أم درمان الأهلية فإن الأزمة السياسية فى السودان تقوم على أن كل من يأت إلى الحكم يقول إن الاستقلال بدأ الان وما حدث بعد الاستقلال وما يحدث الان من صنع ايدينا وقال نحن أمة لا تزال فى طور التكوين والإعمار والتطور وبوصفنا دولة اتفاقيات كون جميع مفاصلنا السياسية قامت على الاتفاقات فإنه لابد من الحوار الوطنى والهروب من الحوار يعنى العودة إلى الوراء لافتا إلى الدور الكبير لولاية البحر الاحمر فى الاستقلال
● ووفقا الاعلامى المخضرم عبد العظيم صالح فإن المؤسسين هم من ارتكب الأخطاء التى يدفع الشباب ثمنها كونهم لم يحددوا هوية البلاد وأصبحت الإنجازات التى يتم تمجيدها هاتفية لا علاقة لها بأرض الواقع.