رسائل لواليا القضارف السابق والحالي..!!
محمدادريس
عندما كلف الأستاذ محمد عبدالرحمن محجوب واليا للقضارف
عقب قرارات أكتوبر الشهيرة وفض الشراكة مع قحت،كان الفضاء الاسفيري ساحة لمعركة وصراع حول أفضلية الوالي علي سابقه. ، وما أن تسلم الوالي الجديد عمله حتي بدأت ذات تيارات التنافس والصراع. الضغط من أجل تحقيق مكاسبها وأهدافها.
الشخصية تنادي وتطالب باقالته ..!
*مكث الوالي المقال محجوب مايزيد عن العامين من التقلبات السياسية حتي اندلعت الحرب أخطأ فيها وأصاب ، وكانت له مبادرات في استعادة دولاب العمل اتحاديا وانجاح الموسم الزراعي بينما كانت تتعالي الأصوات المعارضة لا تري له الا المساوئ ، وتحمله عبء أخطاء وافرازات موروثة ومرحلة نتاج.إفراز. الواقع السياسي المأزوم الذي أشرنا له ..
الوالي السابق محجوب كان يعلم بهذا التحدي والواقع ، وانه.يعمل في ظل هذا الوضع المُـعقد الذي يستحيل معه إرضاء الجميع ، وتعامل مع الأمر كرحلة او مرحلة لأداء واجب وطني و من.خلال ظلال (ضل الضحي) المؤقت حتي أطلق علي نفسه (والي الحيرة )
* مؤخرا سلم العهدة لخليفته اللواء متقاعد
محمد أحمد حسن (ود الشواك )..
لتبدأ مسيرة جديدة بعد صفحة الوالي السابق الذي اجتهد كثيرا مع طاقمه ان تظل القضارف آمنة مستقرة قبلة للعائدين والقادمين ..!
*وربما تأتي حركة التغييرات في بعض الولايات الوزارات متواكبة مع تلميحات سيادية بتغييرات في الأجهزة الاتحادية لتواكب منظومة
(حكومة حرب).. وتتجه حكومات الولايات من عهدةالضباط الإداريين إلي الضباط المتقاعدين،بدات التجربة بولاية البحر الأحمر ويبدو أنها ستشمل ولايات أخري ..!
*التقديرات المركزية هي الخيط الرفيع الذي يحرك التغييرات في الولايات بين الإعفاء والتعيين..
وربما هنالك تيارات تتبناها وتشيعها في المجالس..ولكن ربما أيضا هذه التيارات نفسها ستتلاطم امواجها مع الوالي الجديد ان لم يتماهي مع اجندتها ويرضخ لسلطانها وهوامر غير متوقع من( جنرال عنيد) ودستوري صاحب تجربة إذن المواجهة واقعة لامحالة..!
*أما تقديرات الشارع فإن هذه القرارات لاتعنيه إلا بمقدار توفير الأمن والاستقرار والخدمات الضرورية له.. ليس زهدا ولاتواضعا إنما واقعية تتعاطي مع الظرف الراهن ..حيث لن تسمح الظروف الحالية للوالي بتنفيذ مشروعات تطلب تمويلا كمشروع الحل الجذري
وان كان الحديث الحكومي ومنذ أربع أعوام يزعم بأن المتبقي لايزيد عن العشرة في المائة.. إلا أن التحدي الآن في دحر التمرد والمحافظة علي الأمن وتفويج المتحركات المتقدمة وتوفير كل المطلوبات للمقاومة الشعبية ..!
*الوالي اللواء (ود الشواك) ليس جديدا علي دولاب حكومة القضارف وهو معتمد باسندا السابق وابن سرحتها الذي غني به ومكها واحد قادتها العسكريين الافذاذ ملم بتفاصيل وقضايا الولاية نأمل أن يوفق في مواجهة التحديات ، وعليه اجادة وإدارة أهم عامل مطلوب ، وهو الموازنة والتوفيق بين تقديرات ورؤية المركز ، وتقديرات ورؤية الشارع والبحث عن منطقة وسطي لان في الغالب الأعم هناك تقاطع وتعارض بينهما .. وان لايرخي أذنه إلي كل من هب ودب وان يتفرغ للعمل ولوضع بصمته الخاصة ..
وان يبتعد عن تأثير المجوعات والشلليات..!!