رسائل نارية من والي الخرطوم
متابعة – الجمهورية نيوز- في أول تعليق مباشر له منذ اندلاع الحرب، خرج والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة عن صمته مطلقًا رسائل نارية حملت في طياتها دعوة صريحة لتصحيح المسار وتوحيد الجهود الوطنية لإنهاء معاناة المواطنين واستعادة الاستقرار في العاصمة.
وخلال خطبته للمصلين في أحد مساجد منطقة الشقيلاب بمحلية جبل أولياء، شدد الوالي على ضرورة العمل الجماعي ومراجعة الأخطاء التي ساهمت في تأجيج الأزمة الحالية، داعيًا إلى تجاوز آثار الحرب بروح وطنية خالصة تضع مصلحة السودان فوق كل اعتبار.
وأكد حمزة أن حكومته تعمل على تهيئة بيئة العودة الطوعية للنازحين وتوفير الخدمات الأساسية في المناطق التي استعادت هدوءها، إلى جانب متابعة أداء اللجان المختصة في الملفات الخدمية والأمنية، ضمن خطة شاملة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في الخرطوم.
وأضاف الوالي أن السلطات تبذل جهودًا مكثفة لـ ضبط الوجود الأجنبي غير القانوني وإخراج القوات العسكرية من العاصمة، مشيرًا إلى أن تلك الخطوات تمثل جزءًا من برنامج أمني متكامل لإعادة الانضباط والاستقرار إلى الولاية.
كما شدد حمزة على أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني من أجل ترسيخ السلام وإعادة بناء ما دمرته الحرب، لافتًا إلى أن التحديات التي تواجه الخرطوم لا يمكن تجاوزها إلا بتوحيد الرؤى والعمل بروح الفريق الواحد.
وتأتي تصريحات والي الخرطوم في وقت تشهد فيه العاصمة تحركات مكثفة لإعادة الخدمات العامة وتنظيم الوضع الأمني، وسط دعوات متزايدة من المواطنين لتسريع جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار بعد أشهر طويلة من الاضطرابات.
ويرى مراقبون أن حديث الوالي يمثل تحولًا في الخطاب الرسمي تجاه الأزمة، حيث اعترف بشكل غير مباشر بوجود أخطاء تحتاج إلى تصحيح، مع التأكيد على ضرورة الشفافية والتنسيق بين الأجهزة الحكومية لإعادة الثقة بين الدولة والمواطن.
