رشان أوشي تفجّر الجدل: البرهان أنقذ ما تبقى واستبدل رئيس الوزراء بهذا الشخص
متابعة - الجمهورية نيوز

رشان أوشي تفجّر الجدل: البرهان أنقذ ما تبقى واستبدل رئيس الوزراء بهذا الشخص
متابعة – الجمهورية نيوز- أثار مقال الكاتبة الصحفية رشان أوشي عاصفة من النقاشات والجدل السياسي على المنصات السودانية، بعد دعوتها الصريحة لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان لاتخاذ قرار تاريخي يقضي بتعيين السفير دفع الله الحاج رئيساً للوزراء خلفاً للدكتور كامل إدريس.
أوشي اعتبرت أن السودان يقف أمام مفترق طرق حاسم لا يحتمل المزيد من الوقت الضائع أو التجارب الفاشلة، مؤكدة أن كامل إدريس، رغم ما يتمتع به من خبرات دولية، لم ينجح في تحويل خطابه الإصلاحي إلى واقع ملموس يُحسّه المواطن في حياته اليومية. ووصفت حكومته بـ”الائتلاف الهش” الذي فشل في تقديم حلول ملموسة لقضايا الكهرباء والصحة والتعليم، فضلاً عن ضعف التواصل مع الشارع.
وأضافت أن الوعود التي أطلقتها ما سُميت بـ”حكومة الأمل” سرعان ما تبخرت أمام واقع الانهيار الاقتصادي والأمني، وأن خطاب إدريس ظل حبيس المنابر دون أدوات تنفيذ حقيقية، فيما ظل الدعم الدولي المأمول غائباً. وأشارت إلى أن الرحلة الأخيرة لرئيس الوزراء إلى السعودية كانت دليلاً إضافياً على ما وصفته بـ”الإخفاق الدبلوماسي”.
وفي المقابل، رأت أوشي أن السفير دفع الله الحاج يمثل “رجل الدولة القادم من رحم المؤسسات” والقادر على فهم تعقيدات المرحلة وتحمّل مسؤولية الإنقاذ، مشددة على أن الشعب لم يعد يحتمل المزيد من الانتظار وسط أزمات خانقة ومعيشة ضاغطة.
غير أن المقال قوبل بردود فعل متباينة؛ إذ اعتبر كثيرون أن تقييم تجربة كامل إدريس جاء قاسياً ومتسرعاً، مشيرين إلى أن الظروف المعقدة لم تمنحه الوقت الكافي لإظهار مشروعه. فيما ذهب آخرون إلى أن السودان بالفعل بحاجة إلى قيادة جديدة تملك أدوات عملية ومشروعاً واقعياً للإنقاذ.
الجدل الذي أثارته أوشي فتح الباب مجدداً أمام تساؤلات حول مستقبل الحكومة الحالية، وما إذا كان البرهان سيستجيب لمثل هذه الدعوات الجريئة بتغيير رأس السلطة التنفيذية في هذا التوقيت الدقيق.

