زيارة البرهان نقطة تحول —-

زيارة البرهان نقطة تحول —-

الشاهد في الأمر أن خروج الفريق البرهان من القيادة العامة للجيش بتلك العملية النوعية مكتملة الأركان من جميع وحدات الجيش وبإستراتيجية خبراء الجيش ومواصلة تجوال البرهان علي وحداته العسكرية بشكل مريح جدًا أكدت المؤكد بعلو كعب القوات المسلحة السودانية ( 103 ) سنة ضوئية علي مليشيا الجنجويد التي تكونت بالإيجار بالرأس بغرض حماية شخص معين وبعدها أوشت لها مليشيا من مجموعة مدنية قحتية إنها سوف تكون البديلة للجيش السوداني وسوف تحكم البلد تحت شعار ( سرقة نهب إغتصاب ) ..

بعد أن خرج البرهان الي شرق السودان الحبيب الصامد الذي ظل نقطة تحول علي كل مراحل التغيير من 2019 الي الآن وكانت وجهة البرهان مدينة بورتسودان ليؤكد للكل أن الموانئ بخير وهذا بعد نظر طويل ( فطن له الجيش ) وأرسل رسالة لدولة بعينها أن مؤاني ودهب شرق السودان تحت سيطرة الجيش السوداني والحكومة السودانية ..

—-

ومنها سافر البرهان الي محطة تعتبر الأهم وهي مصر ( مدينة العلميين ) تلك البقعة العسكرية الرمزية للجيش المصري ذهب إليها البرهان وهو يرتدي بدلة مدنية برغم عسكرة المكان ولكن أراد الفريق البرهان إرسال رسالة الي الخارج أن جولة البرهان الخارجية بصفة رئيس حكومة وليس بصفته قائد جيش فقط هذه الرمزية تُعطي صورة كاملة أن للسودان حكومة وطاقم حكومي تنفيذي يعمل ويُسير متطلبات دولاب الدولة وأن هناك مجلس حرب يخص الجيش يخوض الحرب ضد مليشيا الجنجويد ..

——

من المعروف أيضًا ان الفريق البرهان طالما هو يشغل منصب رئيس حكومة السودان إذًا غير البعد العسكري لديه بعد سياسي فرضته عليه الظروف الماثلة وأن إدارة الشأن السياسي وإدارة العمل التنفيذي وقطع الطريق علي قحت والجنجويد ودولة الشر بتكوين حكومة الجناح السياسي للجنجويد الذي تمثله قحت المجلس المركزي تكسرت بخروج البرهان مجاديف القحاتة وأحبط المخطط كاملًا….

—-

في زيارة الفريق البرهان من المُلاحظ أنه أصطحب معه مسؤولين عسكريين في مقدمتهم مدير المخابرات العامة الفريق مُفضل والرجل الغامض رجل المهام الصعبة والأدور المُهمة الفريق ميرغني إدريس مدير منظومة الصناعات الدفاعية ..

البرهان بإصطحابه للعسكرين أرسل رسالة أنه يمضي في الحسم العسكري الواضح وأن صرح بطريقة دبلوماسية إنه مع كل حلول لإنهاء التمرد وأعتقد أن البرهان يقصد بإنهاء التمرد هو سحق التمرد بالمرة …

الفريق البرهان أكد المؤكد ان القوات المسلحة لا تريد الحكم والسلطة وأنهم مع التحول المدني الديمقراطي متي ما أتفقت القوى السياسية وإن كان رأي بعض السودانيين أن مرحلة ما بعد الحرب تحتاج الي حكم عسكري لمكافحة الإنفلات الأمني وجمع السلاح المنتشر وتأمين الحدود من المنفلتين وغيرها من القضايا المهمة…..

—-

أعتقد أن البرهان سوف يواصل في جولاته الداخلية والخارجية ومن المتوقع زيارة جنوب السودان وأسمرا في إطار خطة إنهاء الحرب….

عمومًا هذه الزيارة ناجحة بكل المقايسسس وأربكت مخططات جهات كثيرة كانت تُكيد للسودان وتريد أن تطعنه من الخلف …

 

عائشة الماجدي

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا