سطور من بحر ابيض  بقلم احمد جبريل 

، هل يقيل البرهان عمر الخليفة

تشهد ولاية النيل الابيض هذه الايام تجاذبات واستقطاب سياسي طابعه مناطقي حاد بين مجموعة من شمال الولاية ذهبت الي بورتسودان التقت رئيس مجلس السيادة وقدمت بين يديه دفوعات ومسوغات تبرر طلبها باقالة عمر الخليفة من منصب الوالي وبالامس طار وفد غلب علي تشكيلته كوادر الحركة الاسلامية من جنوب الولاية ليقابل البرهان بدفوعات مختلفة تمسكا ببقاء الخليفة واليا وكل فريق يدعي ان موقفه هو الصحيح لكن علي الارض المواطن ليس شريك في هذا ولايهمه ذهاب او بقاء الخليفة بقدر مايهمه امنه واستقراره ولقمة عيشه وحسم التفلتات في الاحياء ليلا وباطراف الاسواق نهارا جهارا وبيع الممنوعات التي غزت المدن الكبري.

بقاء الخليفة او ذهابه لن يغير من الواقع الماثل لان الولاة الان بربع صلاحيات وبلا موارد لتوقف اغلب عمليات التحصيل ولوقوع بعض مناطق محليات الولاية تحت يد الدعم السريع كالقطينة التي خرجت من مظلة التوريد والصرف وكذلك الصوفي التي هاجمتها قوة من التمرد وعاثت فيها تخريبا مع نشاط حركة التهريب لانشغال الاجهزة الامنية بملف الحرب.

عمر الخليفة قاد الولاية في مرحلة تاريخية فاصلة اداءه العام ليس مرضيا لكنه مقبول لان الظروف المحيطة هي التي كبلته ومن يطلب منه اكثر يطلب المستحيل ،زرت ولايات الشرق والوسط لم اجد والي انجز متر اسفلت في حين انجز الخليفة ظلط الاندلس بكامل ملحقاته في ذات ظروف الحرب المستعرة.

الوقت ليس موات او مناسب لتغيير الوالي اي كان اسمه بل موات للجلوس معه في مائدة حوار ومناقشة الاليات والسبل الكفيلة بمواجهة التمرد في المناطق الشمالية ومقاومته لان عمر الخليفة يدير الولاية الان بافضل مايتوفر واذا تم تغييره نخشي ان تخرج الامور عن السيطرة بعدها يعض من طالبوا باقالته بنان الندم كما فعل رفاق واخوان لهم بعد اقالة شيخ مجذوب رحمه الله والمتعافي وكاشا وغيره.

شخصيا اعارض التغيير في هذا الاوان لعدم جدواه ولانه ليس بالامكان افضل مما كان فليعاون الجميع الوالي للعبوربالولاية من هذا المنعطف الخطير بعدها فليعد (المناطقيون) للمطالبة بوال من مضاربهم وربعهم اما الان فالخليفة هو رجل المرحلة.

 

# رسالة الي قائد الفرقة ١٨..كرموا (سيد خير) ورفاقه

 

خلال ازمة الوقود الحادة التي ضربت ومازالت الولاية عقب خروج كبري حنتوب عن الخدمة وتحول ناقلات النفط الي الطريق الترابي الرابط بين اسفلت القضارف ومدينة سنجة وصولا للولاية وفشل ادارة البترول بقيادة السيد عبدالباسط في ادارة هذا الملف الامني في المقام الاول وعدم جدية الوالي ووزيرة المالية في تصحيح الاوضاع ومعالجة الازمة قبل تفاقمها باقالة احد مسبباتها وهو المديراضطررت كالاف غيري من ابناء الولاية للبحث عن الوقود فانتظمت في عدة صفوف بعدة طلمبات كانت الفوضي السمة الغالبة وزولي وزولك ،كثيرا ماعدت صفر اليدين لايمم صوب السوق السوداء لاشتري نصف جالون بنزين بمبلغ ١٥الف جنيه للوصول الي المنزل،امس الاول دلني بعض الاصدقاء الي طلمبة نبتة بمنطقة لبن جنوب كوستي الذي لاحظته ان التيم العسكري المسئول عن تامين وتنظيم المحطة فريق امني في قمة المهنية والكفاءة ، علمت من بعضهم ان ممثل جهاز الامن اسمه (مصعب) وهو شاب يتحرك كالنحلة ماشاءالله تنظيما وتهدئة وفضا للناس من حول ماكينة الوقود ، اللافت اكثر شاب يرتدي قبعة برد سوداء يحتقب كلاشا يتحدث بنبرة هادئة وحاسمة دون تشدد او ترهيب للمواطنين الامر الذي يدفعهم طوعا وبهدوء للانصياع الي توجيهاته، يجمع افراد الاستخبارات ويوزع المهام كقائد الاوركسترا،لايجامل زملاءه علي حساب المواطن يقف بين الفريقين يعطي هولاء واولئك حقهم .

القيت عليه التحية فردها بتهذيب بالغ سالته عن اسمه فقال انه يدعي سيد خير من كوستي حي النصر قلت له امام رفاقه اشهد الله ان اداءكم هو الارفع والانزه وانكم مثلتم قوات الشعب المسلحة وجهاز الامن والشرطة خير تمثيل انسحب في هدوء ليمارس ذات مهامه في التنظيم والتوجيه قائلا ان هذا عمله.

لو كنت املك القرار لرقيت سيد خير ترقية استثنائية لانه نموذج للعسكري الوطني النزيه الذي يحترم المواطن في ظل اجواء مشحونة ومتوترة يحتفظ بهدوءه ورباطة جأشه وقد شاهدت مناظر مخجلة بعدة طلمبات في حق المواطنين وكنت ولازلت اتمني ان يعمم نموذج تعامل سيد خير وزملاءه علي جميع محطات الوقود بالولاية.

ادعو اللواءسامي قائد الفرقة ١٨ بالولاية ومدير جهاز الامن الي تكريم سيد خير وزملاءه ومصعب ورفاقه فهولاءشباب خدموا مواطنيهم بمنتهي التجرد والنزاهة في وقت كان بامكانهم ان يثروا مما بين يديهم من امانة غالية ومطلوبة في السوق السوداء لكنهم ادوها كما امر الله تعالي بحقها.

 

# من كل زهرة رحيق

 

بتكليفه مديرا لديوان الحسابات يكون فتح الرحمن موسي مساعد قد طوف علي جميع وحدات وادارات وزارة المالية مقدما فيها اداءا محترما اكد به كفاءته التي اوصلته الي منصب الوزير المكلف في حقبة ما.

ابان توليه ادارة وزارة المالية شهد النشاط الرياضي في عهده نهضة وانتعاشا غير مسبوق لكن برحيله ذبلت الحركة الرياضية وانزوي النشاط في ركن قصي وهو امر مؤسف جدا

نامل ان تتدارك وزيرة المالية هذا الجانب وتشجع القطاع الرياضي علي اقامة دورات تنشيطية هنا وهناك لمكافحة الظواهر السالبة وانتشار المخدرات وحبوب الهلوسة لان النشاط الرياضي يهذب النفوس ويفرغ الطاقات المكبوتة.

كذلك يجب ان تقترح علي والي الولاية دعم الاندية لممارسة نشاطها الرياضي والثقافي حماية للمجتمع من الاثار السالبة للحرب والفراغ الذي يعيشه الشباب الان.

الرياضة اكبر وقاية للمجتمعات من الظواهر السالبة والعلل ولايعني استمرار الحرب ايقاف كافة الانشطة بل علي العكس يجب ان تستمر الحياة لان التوقف يمنح العدو اعتقادا خاطئا بانه اوقف الحياة بكافة تفاصيلها وهو مايعده انتصار غير عسكري ووجب علينا تفويت ذلك عليهم.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا