سيدة وجمالها فريد “خلقوها زي ماتريد” .. تعرف على القصة المثيرة للجدل
الجمهورية نيوز : خيرالله الشعراني
كتب الدكتور خالد البلولة مقالاً عن قصة الاغنية الشهيرة وقال البلولة أن اغنية سيدة وجمالها فريد من الأغنيات التي حظيت بشهرة واسعة، واثارت الأغنية جدلا بالمقطع الذى يقول فيه الشاعر (سيدة وجمالها فريد خلقوها زي ماتريد) وفهم البعض انه يقصد كما تشاء وهذا قول مردود لرجل شهد له بدراسة وتعلم القرآن في الخلاوي ،ويروى انه يقصد(ماتريد)بفتح التاء وسكون الراء (وليس بكسرها وهو إسم لامرأة إغريقية تعد من الحسان
*مناسبة الاغنية وتاريخها :-
*كانت حياة الشاعر سيد عبد العزيز بين العام (١٩٠٥- ١٩٧٦)
واسمه عبد المحسن عبد العزيز، ولد بمدينة امدرمان عام 1905، كان يناديه والده بإسم (سيد) تيمنا بأخيه،تعلم القراءة والكتابة وقدر يسير من القرآن في الخلوة التي لم يلبث فيها طويلا، وكان يغشى مجالس العلم واللغة العربية في حلقات المعهد العلمي وكان كثير الإطلاع وحاد الذكاء.
*تعددت الروايات حول مناسبة اغنية (سيدة وجمالا فريد)،
من ضمن الروايات ان الاغنية كتبت فى فتاة امدرمانية عمرها ٨ سنوات كان والدها صديقا لسيد عبد العزيز وطلب منه ان يكتب قصيدة فى بنته .
وتروي سيدة ست الإسم مناسبة الأغنية (مشيت مناسبة زواج في حلتنا مع بنات حوشنا الكبير وعندما رقصت هاج وماج الشباب وبسرعة قامت شكلة وزوجي في الليل داك عرف الحاصل و جمعنا بنات حوشنا كلنا وحلف علينا وحجر علينا مشي الأفراح . أنا رضيت بكلامو عشان المحبة والإحترام البيناتنا ،كان رجل طيب وصارم وصعب).
*وكان يحبها حبا شديدا ،وكان في بيتها عاملا وطباخا ،وتأخرت سيدة في الإنجاب لمدة تسع سنوات بعد زواجها وحاول اهله تزويجه من إمراة أخرى ورفض رفضا قاطعا وقال(مابعرس فوق سيدة) وانجبت له بعد ذلك محمد ونعيمة وصلاح .
*وكانت سيدة إمرأة كريمة وبيتها مفتوحا لطلاب العلم ،وقرأت تعليقا في سودانيز اون لاين يؤكد ما اشار اليه الصافي :-(الحاجة سيدة عليها الرحمة كانت فايقة الطيبة والحضور و الجمال حتى وهي فوق ال 80 من العمر تستقبلك واقفة وتودعك لخشم الحوش بذات الهمة الامدرمانية المتأصلة . الشاعر سيد عبدالعزيز ما كتب الكلام داك ساكت دي كلها كانت حقايق).
ويضيف الأستاذ عبد الله الصافي :(عند كتابة الأغنية كانت سيدة متزوجة وحكت ان عمرها يومذاك 15 عاما واسمها سيدة محمد عثمان راضي والدها يعمل مترجم في السلك الإداري لحكومة السودان الانجليزيه ،خريج جامعة عين شمس القاهرة وتعرف في بيت المال ببنت المترجم والدتها زهرة من أصول تركية من اتراك كسلا الذين جاءوا الى الخرطوم بعد ضربة الطليان لمدينة كسلا ولها صلة بالعتبانية، وتزوجت بحسن عبد الحليم من محس السكراب من منطقة كجبار ، وتربطني به صلة قرابة من جهة جدي لأمي .