شاهد بالصور حجم دمار تل أبيب.. إسرائيل تتلقى الضربة الأعنف في تاريخها

متابعة / الجمهورية نيوز

أكدت وسائل إعلام عبرية، مساء الجمعة، أن منطقة تل أبيب الكبرى شهدت حالة دمار غير مسبوقة جراء الضربات الصاروخية التي أطلقتها إيران، في ردّها على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أراضيها فجر اليوم.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر أمنية، أن الشرطة الإسرائيلية تعمل على التعامل مع مواقع عديدة وسط تل أبيب سقطت فيها صواريخ أو شظايا ناتجة عن اعتراضات دفاعية، مما تسبب بحالة من الهلع والتدمير في عدد من المناطق السكنية.

 

 

عشرات المباني والمركبات تتعرض للقصف

أفادت القناة أن عشرات المباني والمركبات قد تضررت بشكل مباشر، نتيجة تساقط الصواريخ الإيرانية، أو بفعل الشظايا الناتجة عن محاولات منظومة القبة الحديدية اعتراضها. وقد انتشرت صور تُظهر حجم الخسائر الكبيرة التي طالت بعض أحياء تل أبيب، وسط توقعات بتزايد حجم الدمار مع استمرار الموجات الصاروخية.

 

 

الحرس الثوري الإيراني يعلن بدء عملية “الوعد الصادق 3”

في تطور عسكري خطير، أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الجمعة، بدء عملية عسكرية واسعة حملت اسم “الوعد الصادق 3”، ردًا على ما وصفه بـ”العدوان الصارخ” من قبل إسرائيل على مناطق داخل إيران، صباح اليوم.

 

 

وجاء في البيان الصادر عن إدارة العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية، ونقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن “العملية جاءت ردًا على استهداف الكيان الإسرائيلي لعدد من قادة القوات المسلحة الإيرانية، وعلماء نوويين بارزين، إلى جانب مدنيين بينهم أطفال”.

وأضاف البيان أن “الرد الإيراني استهدف عشرات المواقع العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك قواعد جوية ومراكز تحكم في العمق الإسرائيلي”.

 

 

تسجيل إصابات وتضرر واسع في تل أبيب

وفقًا لما أوردته وسائل إعلام عبرية، فإن الموجة الأولى من الصواريخ الإيرانية أسفرت عن سبع إصابات مؤكدة في مواقع مختلفة بمدينة تل أبيب، في الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي أن دوي الانفجارات الذي سُمع في كافة أرجاء إسرائيل ناتج عن عملية الاعتراض أو سقوط الصواريخ مباشرة.

 

 

وقال شهود عيان إن المنطقة شهدت ارتباكًا غير مسبوق، حيث أُطلقت صفارات الإنذار في عشرات الأحياء، فيما تدفقت قوات الإسعاف والطوارئ إلى المناطق المتضررة بشكل عاجل.

إسرائيل تواصل عملياتها ضمن “الأسد الصاعد”

رغم الرد الإيراني العنيف، لم تتوقف إسرائيل عن تنفيذ غاراتها الواسعة على مواقع في العمق الإيراني، ضمن عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، والتي وصفتها بأنها “عملية طويلة الأمد تهدف إلى تعطيل قدرة إيران على تطوير سلاح نووي”.

وتتضمن العملية استهداف منشآت نووية وصاروخية، إلى جانب تصفية شخصيات عسكرية وعلمية بارزة، بحسب ما أعلنته تل أبيب في بيانات سابقة.

مطارات وقواعد جوية إسرائيلية تحت مرمى النيران

أكدت مصادر في الحرس الثوري الإيراني أن الضربات شملت مواقع عسكرية مهمة داخل إسرائيل، بينها قواعد جوية في النقب وتل أبيب، ومراكز قيادة في الوسط والشمال، دون أن تحدد طبيعة الأضرار التي لحقت بهذه الأهداف.

ويقول مراقبون إن حجم الرد الإيراني في هذه الجولة يتجاوز التوقعات السابقة، ويعكس تحولًا خطيرًا في طبيعة المواجهة بين الجانبين، ما يهدد بانفجار أوسع في المنطقة.

تل أبيب في عين العاصفة

تحولت تل أبيب خلال الساعات الأخيرة إلى بؤرة توتر رئيسية، مع تصاعد وتيرة القصف، وازدياد حالة الذعر في أوساط المدنيين، حيث أفادت مصادر محلية بوجود حركة نزوح جزئي من بعض الأحياء المتاخمة لمواقع الانفجارات، وسط تحذيرات من تصعيد جديد قد يشمل مزيدًا من المدن.

الصور تفضح الكارثة

نشرت وسائل إعلام عبرية وعالمية صورًا أولية تظهر حجم الدمار الذي لحق بمناطق مختلفة من تل أبيب، حيث بدت الشوارع مغطاة بالحطام، وتضررت بعض الأبنية بشكل شبه كامل، كما ظهرت سيارات محطمة بفعل الشظايا والانفجارات.

وقال أحد سكان وسط تل أبيب في تصريح للقناة 12: “هذا ليس كابوسًا.. هذا أسوأ مما كنا نتوقع. الصواريخ نزلت علينا كالمطر، وما نشهده الآن لم يحدث منذ حرب الخليج”

 

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا