شبح مجاعة في الدلنج وملايين المواطنين يعيشون أوضاع قاسية
يواجه أكثر من (3) مليون ونصف شخص في مناطق سيطرة الحركة الشعبية بالمنطقتين جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق أوضاعا إنسانية حرجة للغاية وذلك بسبب ضعف الإنتاج في
الموسم الزراعي الماضي وظهور آفة الجراد التي قضت على المحاصيل الزراعية.
وقالت مصادر تتبع للحركة الشعبية إن الحرب التي اندلعت بين الجيش والدعم السريع في منتصف ابريل من العام الماضي تسببت في نزوح حوالي مليون شخص الى جبال النوبة / ولاية
جنوب كردفان ونحو (400) ألف إلى إقليم النيل الأزرق في مناطق سيطرة الحركة الشعبية.
وكشفت المصادر أن عدد السكان في مناطق سيطرة الحركة الشعبية في المنطقتين ارتفع الى أكثر من ثلاثة مليون ونصف نسمة بعد تدفقات النازحين من الخرطوم الى المنطقتين، مشيرة إلى معاناة السكان والنازحين الى حد سواء
وكشفت المصادر إن نسبة نجاح الموسم الزراعي هذا العام بلغت 50%، وعزت تردى الوضع الإنساني في المنطقتين إلى فشل الموسم الزراعي جراء شح الامطار وتذبذبها إضافة إلى آفة الجراد التي قضت على المحاصيل كما نبهت إلى أن اندلاع
الحرب بين الجيش والدعم السريع فاقمت بدورها من الوضع الإنساني.
وأوضحت المصادر أن هناك حوجه كبيرة للمساعدات وأبرزها المواد الغذائية، الدواء، مياه الشرب النقية، مواد الايواء والملابس والأواني المنزلية.
وأكدت المصادر أن الحركة الشعبية طلبت من وكالات الأمم المتحدة إدخال المساعدات للمتضررين من الحرب في مناطق سيطرة الحركة والحكومة والدعم السريع عبر دول الجوار اثيوبيا، جنوب السودان وتشاد الا ان السلطات السودانية
المتمثلة في المفوضية السودانية للشئون الإنسانية المعروفة ب(هاك) تماطل في منح الاذن للوكالات الإنسانية بالتدخل.
فجوة غذائية محتملة
في ذات السياق تشهد محليات الدلنج الكبرى بولاية جنوب كردفان ندرة شديدة في الذرة مما ينذر بفجوة غذائية خلال الأيام المقبلة. وتضاعف سعر جوال الذرة منذ مطلع يناير ليبلغ 45 الف جنيه.
وأفاد مواطنون من محلية دلامي بعدم توفر عروض لبيع الذرة منذ أربعة أيام في مختلف المناطق بمحليتي هبيلا ودلامي. وأوضحوا أن تذبذب الامطار وندرتها أدى لفشل الموسم الزراعي كما ان ظهور آفة الجراد وتوقف المرتبات لتسعة أشهر فاقم من الوضع الإنساني للمواطن بالمنطقة.
وأشاروا إلى أن انعدام الامن بسبب اتساع رقعة الحرب في الولاية حد بشكل كبير من حركة المواطنين وانشطتهم مما ساهم في تفاقم معاناة المواطنين.
ونبهوا إلى تفشى سوء التغذية الحاد وسط الأطفال خاصة المواليد الجدد منذ أسبوعين مع انعدام الادوية في المرافق الصحية.