شبكة الإغاثة والتنمية بإقليم دارفو تدين الهجوم الوحشي للمليشيا على معسكر زمزم للنازحين 

في ظل تصاعد وتيرة الإبادة الجماعية والانتهاكات الممنهجة التي ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العزل في إقليم دارفور، وإستمرار إستباحة أرواح الأبرياء في ظل صمت دولي مخزٍ يرقى إلى مستوى الشراكة في الجريمة، تُدين شبكة الإغاثة والتنمية بإقليم دارفور بأشد العبارات هذا العدوان البربري الغاشم من قبل قوات الدعم السريع على النازحين في معسكر زمزم، إن هذا الهجوم ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو امتداد لمسلسل طويل من الفظائع والجرائم ضد الإنسانية ظلت ترتكبها عناصر هذه القوات منذ إنشائها، وهو دليل قاطع على أن هذه القوات الإجرامية تواصل ارتكاب المجازر دون أي وازع، متحديةً كافة القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، وآخرها القرار الأممي رقم (2736)، القاضي بفك الحصار عن مدينة الفاشر وحماية المدنيين، مما يكشف بوضوح مدى استهتار هذه القوات بالقانون الدولي الإنساني وبحياة الأبرياء وحقهم في العيش بكرامة وأمان.

 

إن ما حدث في معسكر زمزم للنازحين الذي يحوي بداخله أكثر من مليون ونصف نازح، من هجوم ممنهج بالأسلحة الثقيلة يوم أمس الثلاثاء وتكرار الهجوم صباح اليوم الأربعاء، ليس مجرد حادثة عابرة بل هو جريمة حرب مخططة له وجريمة ضد الإنسانية، في تصعيد خطير يُضاف إلى سجل الجرائم المروعة التي ظلت ترتكبها هذه القوات ضد المواطنين الأبرياء.

 

هذه الجرائم تتطلب رداً حاسماً من المجتمع الدولي الذي لم يتخذ حتى الآن أي خطوات عملية لتنفيذ قراراته وإنهاء مسلسل هذه الإنتهاكات المستمرة والمتكررة ضد المدنيين، حتي باتت مصداقيته على المحك أمام هذا التواطؤ بالصمت، إذ إن التغاضي عن الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين يعني منحها الضوء الأخضر لتنفيذ المزيد من الجرائم والانتهاكات ضد الأبرياء.

 

وقد أسفر هذا العدوان الغاشم عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من بينهم أطفال ونساء ومسنون، إلى جانب الحرق والتدمير الكامل لسوق المعسكر، وتدمير عدد كبير من منازل النازحين، في إنتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، الذي يكفل حماية النازحين والمجتمعات الضعيفة.

 

بناءً على ذلك، فإن شبكة الإغاثة والتنمية بإقليم دارفور:

● تدين بأشد العبارات هذا الهجوم البربري الذي استهدف النازحين العزل في معسكر زمزم.

● تحمل المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، المسؤولية الكاملة عن صمته وتراخيه في مواجهة هذه الجرائم الممنهجة ضد المدنيين.

● تطالب شبكة الإغاثة والتنمية بتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، نظراً لسجلها المليء بانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية.

● تدعو شبكة الإغاثة والتنمية بإقليم دارفور إلى تحرك دولي عاجل لاتخاذ إجراءات رادعة وحاسمة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وفرض عقوبات صارمة على قيادات المليشيا، وإجبارها على وقف اعتداءاتها الوحشية ضد المدنيين.

● تحث شبكة الإغاثة والتنمية بإقليم دارفور كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية على توثيق هذه الجرائم، ورفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.

 

إننا في شبكة الإغاثة والتنمية بإقليم دارفور نؤكد أن استمرار هذه الجرائم البشعة في ظل غياب أي مساءلة أو محاسبة هو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، وندعو كافة الأطراف الفاعلة إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين الأبرياء ووقف هذا المسلسل الدموي الذي يتكرر يوماً بعد يوم في دارفور.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا