شرطة السودان تحبط تهريب 29 قطعة من جلود النمور
متابعة - الجمهورية نيوز
شرطة السودان تحبط تهريب 29 قطعة من جلود النمور

شرطة السودان تحبط تهريب 29 قطعة من جلود النمور
في عملية أمنية تعكس تصاعد نشاط شبكات التهريب على الحدود السودانية الإثيوبية، أعلنت شرطة حماية الحياة البرية يوم السبت 15 نوفمبر 2025 عن إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من جلود النمور المهددة بالانقراض عبر مناطق تايا وباسندا والقلابات، وذلك بعد توفر معلومات دقيقة حول تحركات مجموعة تعمل في تهريب أجزاء من الحيوانات البرية.
أوضحت إدارة الإعلام بشرطة حماية الحياة البرية أن القوات الأمنية نفذت كميناً محكماً في نقطة تفتيش كنينة، حيث تمكنت من إيقاف عربة من نوع “هايس” كانت محملة بـ 29 قطعة من جلود النمور، إضافة إلى سلع أخرى استخدمت للتمويه. وأكدت الشرطة أن هذه العملية تعد من أبرز النجاحات في مواجهة تهريب الحيوانات البرية، خاصة أن النمور من الأنواع المهددة بالانقراض.
أشارت الشرطة إلى أنها اقتادت المتهم والمعروضات إلى قسم شرطة القلابات، حيث تم تدوين بلاغ رسمي ضده تحت الرقم 159/2025 وفقاً للمواد 55 و36 و17 و11 من قانون حماية الصيد والحظائر الاتحادية لسنة 1986. واعتبرت شرطة حماية الحياة البرية أن هذه الشحنة المضبوطة تمثل واحدة من أكبر محاولات تهريب جلود الحيوانات المهددة بالانقراض في السودان، ما يعكس حجم التحديات الأمنية على الحدود الشرقية للبلاد.
أكدت الشرطة أن الحرب الدائرة في السودان ألقت بظلالها على الحياة البرية، حيث جرى خلال العامين الماضيين نقل الحيوانات من الخرطوم إلى ولاية الجزيرة ثم إلى خارج البلاد لحمايتها من الهجمات العسكرية. وفي عام 2024، نُقلت مجموعة من الأسود إلى جنوب إفريقيا بواسطة منظمة “المخالب الأربعة” الدولية العاملة في مجال حماية الحيوانات البرية، وذلك بهدف الحفاظ عليها من خطر الانقراض.
شهدت ولاية سنار تطورات لافتة في هذا السياق، حيث سيطرت قوات الدعم السريع خلال الفترة من يونيو 2024 حتى يناير 2025 على أكبر محمية للحيوانات البرية في السودان بمنطقة الدندر. هذه السيطرة أثرت بشكل مباشر على أوضاع الحياة البرية في البلاد، وزادت من المخاطر التي تواجه الحيوانات المهددة بالانقراض، في ظل استمرار النزاع المسلح وتوسع نشاط شبكات التهريب.

