شريان حيوي للتنمية والنقل .. إكتمال 95% من طريق “عقبة ياس”
بورتسودان : الجمهورية نيوز
شريان حيوي للتنمية والنقل .. إكتمال 95% من طريق “عقبة ياس”
يُعد مشروع طريق “عقبة ياس” أحد أبرز المشاريع التنموية في السودان، حيث يهدف إلى تعزيز شبكة الطرق القومية ودعم الاقتصاد الوطني من خلال تحسين البنية التحتية للنقل. يربط الطريق بين ولايتي البحر الأحمر ونهر النيل، ويمتد تأثيره ليشمل تعزيز التكامل الإقليمي عبر الربط بجمهورية مصر، مما يفتح آفاقًا واسعة للتجارة والصادرات السودانية.
أعلنت لجنة مشروع “عقبة ياس”، بقيادة المهندس محمد الأمين مدير المشروع، عن اكتمال العمل بنسبة 95% في توسعة وردميات الطريق. وأوضح المهندس محمد شقواب، المدير الفني للمشروع، أن الأعمال الفنية تسير وفقًا لأعلى المعايير الهندسية، مما يضمن استدامة الطريق وقدرته على استيعاب حركة السير الكثيفة المتوقعة.
وفي سياق التنسيق العام وإدارة المشروع، أكد المهندس علي محمد، مقرر لجنة عقبة ياس، أن الجهود تتضافر لإتمام الأعمال النهائية واستكمال المتطلبات الفنية والإدارية قبل الافتتاح الرسمي.
حظي المشروع بدعم كبير من رئيس لجنة عقبة ياس، العمدة إبراهيم إدروب، ونائبه العمدة عيسى، حيث لعبت اللجنة دورًا حيويًا في توفير الدعم المجتمعي وضمان تكامل الجهود بين الجهات المنفذة والسكان المحليين. وبدورها، حرصت اللجنة الإعلامية لعقبة ياس على تسليط الضوء على تقدم المشروع وتوفير المعلومات للجمهور.
يمثل طريق “عقبة ياس” شريانًا اقتصاديًا مهمًا يسهم في تعزيز التجارة البينية ونقل السلع والخدمات بكفاءة عالية. ويُتوقع أن يصبح الطريق بوابة رئيسية لتصدير المنتجات السودانية، مما يعزز من تنافسية السودان في الأسواق الإقليمية والدولية.
كما يُعد الطريق عنصرًا أساسيًا في تحسين الاتصال بين المناطق الريفية والمراكز الحضرية، مما يدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
مع اقتراب المشروع من الاكتمال، تعمل الجهات المشرفة على إجراء اختبارات الجودة النهائية ووضع خطط تشغيلية لضمان سلامة المستخدمين وكفاءة التشغيل.
يُنتظر أن يُحدث الطريق تغييرًا جذريًا في حركة النقل البري، حيث سيسهم في تقليل زمن السفر، خفض تكاليف النقل، وتحفيز النمو الاقتصادي.
يُعد مشروع طريق “عقبة ياس” نموذجًا للتعاون بين المهندسين والقادة المجتمعيين والجهات التنفيذية. ومع اكتماله، سيتحول هذا الطريق إلى شريان حيوي للنقل والتجارة، ما يجعله ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة الاقتصاد السوداني نحو آفاق جديدة.