صحفي : علاقة بن زايد بالاسلاميين سمن على عسل
الجمهورية نيوز :
قال الصحفي والمحلل السياسي الأستاذ عمار عوض أن الفترة الانتقالية بعد سقوط نظام الإنقاذ وحتى نشوب الحرب كان فيها وحدة إقلوالمحلل السياسي الأستاذ عمار عوض أن الفترة الانتقالية بعد سقوط نظام الإنقاذ وحتى نشوب الحرب كان فيها وحدة إقليمية ودولية لدعم الإنتقال في السودان ، وشاهدنا في تلك الفترة زيارات دولية ورفيعة المستوى .
واوضح عمار في حديثه لبرنامج (حديث الناس )بقناة النيل الأزرق أن الفترة بعد 25 أكتوبر حدث فيها تباينات في وجهات النظر الدولية ، فكانت هناك جهات تعتقد ان حل الازمة السودانية يقتصر على مجموعة معينة ، وشهدت تلك الفترة إبعاد واحدة من أهم الدول المحورية في الشأن السوداني وهي دولة مصر العربية .
واشار الى ان الاصل في السياسة الخارجية هو البحث عن المصالح والمكاسب الذاتية وليس هنالك مايعيب ذلك ، لكن العيب ان ترهن قوى سياسية نفسها ومواقفها للخارج وتنفيذ اجندة تلك الجهات الخارجية ! مناديا بضرورة الاستفادة من هذه المحاور الإقليمية .
واوضح ان الدور الامريكي تجاه السودان مختلف ومتعدد حيث هنالك رؤية البيت الابيض ورؤية الكونغرس ورؤية البنتاغون و الـ CIA ممايبين عدم وجود رؤية أمريكية واحدة تجاه السودان ، مؤكدا ان رؤيتها للوضع السوداني الآن ان يبقى الوضع كما هو عليه حتى ياتي رئيس جديد .
واكد عمار عوض انه يتوقع ان يحدث انفتاح كبير ووضع القضية السودانية في المسار الصحيح خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وقال ان هنالك اجتماع على مستوى وزراء الخارجية المرتبطين بالملف السوداني .
واوضح ان اللقاء الذي جمع بن زايد مع كامالا هاريس في قمة المناخ عندما سألت هاريس بن زايد مباشرة لماذا تدعم التمرد في السودان اجاب بان حميدتي وقف معه في حرب اليمن ويرى ان حميدتي سيكون له تاثير على الاسلاميين في السودان لذلك دعمه وقال عمار عوض ان هذه مبررات غير مقنعة وعلاقةبن زايد نفسه مع الاسلاميين في السودان سمنة على عسل .
مؤكدا ان اهتمام الامارات الاول بالسودان بدأ بنظرتها للاراضي الزراعية والغذاء ثم تخول للموانئ والذهل وأنها تريد ان تكون صانعة ملوك وعروش كما فعلت في ليبيا وأثيوبيا .
وقال عوض ان الموقف الاثيوبي من الحرب في السودان هو البحث عن مصالهم بإمتياز ويتغير وفق مصالحهم وصراع على من يقود المنطقة التي كان السودان يقودها زمن الشعر مكفي ومغطي الاضنين” قبل ان يتحول السودان للحلقة الاضعف ، والصراع الان بين الأشقاء المصريين والاثيوبين هو على من يقود المنطقة وأثيوبيا تعتقد انها القوة الرئيسية ومركز للثقل .
موضحا ان الموقف المصري من القضية السودانية هو أكثر المواقف المتقدمة حاليا ، ومصر هي الادرى بتفاصيل الصراع السوداني وتعلم تماما ان اي انهيار للسودان هي ستكون الخاسر الأول .