صلاح الكامل يكتب .. البرهان في حضرة الصحافة..قال كما لم يقل من قبل..؟!
صلاح الكامل يكتب .. البرهان في حضرة الصحافة..قال كما لم يقل من قبل..؟!
● كاتب هذه السطور لا ينفك يتشرف بمشاركة القادة والزملاء الصحافيين في الأعداد للقاء البرهان ظهيرة السبت٢٠٢٤/٨/٢٥م مع مجموعة كبيرة من الإعلاميين والصحافيين،
وقد كان “العبد لله” أقلاهم جهدا و اقصرهم سعيا، بيد ان (الذي في يده القلم بكتب رقبتو سعيد).
● قاد المبادرة أ.الصادق الرزيقي و(بيني وبينك) مؤسسة الرئاسة (ذاتا) انتزعت القفاز بعدما احست بغبن الصحفيين الذي قضوا آل (٥٠٠) يوم حربا، تلظوا بسعيرها و اترعبوا من أزيزها ولجوا و تشردوا ،
ونهبت ممتلكاتهم -على قلتها- و إستبيحت منازلهم -رغم تواضعها- و إنتزعت سيارتهم -وهي في الغالب هكر- صبروا وصابروا وجاهدوا بالكلمة القذيفة والمقال السنان،
بيد إنهم حسوا بتفضيل صحفيي المهاجر عليهم وهم يرون إنزال وفد صحفي ورشة (عنقرة) منازل التبجيل والإحترام وكذا الذين قدموا من قطر وفرشت لهم مواكيت الاستقبال الرحيب (وآخيرا وليس آخرا) جاء الوفد الإعلامي المصري السوداني” نحن شعب عبقري يأخ”.
● التأم جمع الصحفيين ليوم السبت ولقاء البرهان- بعد ترحيلهم من الربوة- في صالة الشهيد محمد طاهر موسي ،
المرفقة بمباني جهاز المخابرات الوطني ببورتسودان (بالمناسبة كنا نتوقع حضور فريق آمن احمد مفضل لكنه لم يحضر) وتصدر المنصة الرئيس البرهان وبجانبه د.جرهام عبدالقادر وزير الإعلام المكلف ،
ومن الجهة الآخرين الصادق إبراهيم الرزيقي رئيس اتحاد الصحافيين السوداني و الأفريقي (شنو ليك؟!).
وتحدث الصادق حديث مطلبي عن إحتياجات قطاع الصحفيين في ظل الحرب واقترح صندوق تكافلي وإمكانيات وعلاج وإسكان وكذا..
و أعقبه محي الدين شجر عن رابطة الصحفيين السودانيين والسر القصاص عن رابطة الصحافة الإلكترونية و عبدالقادر باكاش عن فرعية الاتحاد في بورتسودان وجعفر باعو عن صحفيي كسلا.
ويجدر ذكرا ان البرهان منح صحفيين فرص بعد حديثه(كسر البرتكول يا حكم)، فتداخل الامين وداعة (أول مرة اعرف انه صحفي، أليس هو معتمد ٢٤ القرشي السابق؟! ول اسم علي أسم ؟!) واعقب وداعة،
صلاح الكامل ومحمد عثمان الرضي و المسلمي الكباشي (قناة الجزيرة) وكان سبقهم بالحديث الكاتب صديق البادي و إبتسام الشيخ امينة رابطة الصحفيين ..د.جرهام عبدالقادر لم يقل شيئا،
فقط قدم فريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة، والذي (جاء بنمرة خمسة) ،
فقال حديثا لم يقول مثله منذ ان جلس علي كرسي الرئاسة، تزين حديثه باللغة الواضحة والمخارج الصحيحة ورباطاة الجأش وثباتة الاعضاء وهدوء العصب.
●جاء حديث البرهان ضافيا ووافيا:
▪︎ صرح البرهان: (وضعنا العسكري أفضل من السابق ولن نضع السلاح)
▪︎ وقال البرهان :(لا يوجد سوداني يمكن أن يقبل الدعم السريع في حياتنا العامة مرة ثانية)
▪︎وأكد البرهان: (نرفض اي تفاوض مخلا تطبيق مخرجات إعلان جدة٢٠٢٣م وجنيف جاءت للإستسلام لا السلام)
▪︎ و المح البرهان: (بعض الدول تواصلت بغية الدعوة لمصالحة: (فقلنا لهم مظالم المواطنين وحقوقهم المنهوبة وكرامتهم المسلوبة..من يردها لهم؟! فصمتوا!)
▪︎ ونوه البرهان (قائد التمرد والمرتزقة حميدتي لن يستطيع الظهور او المجئ للسودان مرة اخرى طالما يوجد في السودان شعب تعرض لانتهاكات هذه المليشيا بأساليب لم تشهدها حروب العالم الحديث)
▪︎و أوعز البرهان: (لا يوجد سوداني يمكن أن يقبل وجود مليشيا الدعم السريع المتمردة مجددا في اي منصب او مكان بالسودان).
▪︎ وقطع البرهان: (الحرب ستسمر حتى القضاء على اخر متمرد وتحرير كل مناطق السودان من دنسهم).
▪︎ و أشترط البرهان: (ما لم تتحقق مطالبنا فيما تم الاتفاق عليه في جده لن نضع السلاح)
▪︎ و أجزم البرهان: (لن نذهب لجنيف لأنها تبتغي تبييض وجه المليشيا وتوابعها)
▪︎ واردف البرهان: (كثير من الدول وقفت موقف المتفرج واخرى دعمت التمرد ولكن نقول ليهم بعد نهاية الحرب سيكون لكل حدث حديث و(بجي الخريف و اللواري بتقيف).
● بعد خروج البرهان ورفيقيه،كباشي و العطا وسبقهم جابر من مباني القيادة العامة بالخرطوم،حدثت طفرة في العمليات العسكرية وتحرك وقتذاك الجيش بشكل قوي وقد(تكله) الناس على حراك البرهان الخارجي،
و الناظر للحالة السياسية الآن يجزم بأن البرهان ورفاقه قد نحتوا أسماءهم و وسمهم و رسمهم على (تخت) التاريخ العسكري السوداني، هذي واحدة و الاخري،
فإن تعامل البرهان مع مبادرة أمريكيا للمشاركة في مفاوضات جنيف، وقد تعامل معها بسياسة و كياسة أكسبته مزيدا من التعاطف الداخلي ،
وسنخته بلونية السياسي الوطني الذي وقف في وجه أمريكيا وقفة لم يشهدها تاريخنا السياسي المعاصر وافضت الي أن البرهان يعد (فرز أول) بين زعماء البلاد المعاصريين.