صلاح الكامل يكتب::: حديث ياسر العطا .. البصيرة أم حمد، سعد بن عبادة وهذا أول الوهن…!!

● *مدخل أول:

▪︎ لما خطب سعد بن عبادة في الانصار علي اعتاب سقيفة بني ساعدة، أجابوه بأجمعهم : أن قد وفقت وأصبت الرأي ، ونحن نوليك هذا الأمر ، فإنك مقنع ورضا للمؤمنين . ثم إنهم ترادوا الكلام فقالوا : وإن أبى المهاجرون من قريش، وقالوا : نحن المهاجرون وأصحابه الأولون ، وعشيرته وأولياؤه؟! فقالت طائفة منهم : فإنا نقول : منا أمير ومنكم أمير، ولن نرضى بدون هذا أبدا . فقال سعد : هذا أول الوهن .

• من الكامل في التاريخ

لعز الدين بن الأثير

 

 

● *مدخل ثاني*:

▪︎ ورد في سالف العصر والأوان ان هرع ناس الحلة لل (البصيرة أم حمد) يسألونها عن حل مشكلة العجل الذي أدخل رأسه في (برمة) ليشرب شيئا ثم استعصى عليه الخروج، فقالت لهم أولاً نذبح العجل، فذبحوه.. ثم قالت أكسروا البرمة لتخرجوا الرأس .. ففعلوا وخسروا العجل والبرمة بناء على النصيحة المضروبة .

•من مأثورنا الشعبي

 

● *متن*:

• لان الظرف حرج والمقام محسوب ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة، أستمعت بتروي وتركيز وحذر لحديث الفريق أول ركن ياسر عبدالرحمن العطا عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة والذي جاء ضمن برمجة القناة التلفزيونية القومية نهار السبت المنصرم، وحديث الرجل تطرق فيه لبعض الجوانب التي تراها تشد وترخي حسب الرسائل المراد إيصالها وقد اخذ جزء منها حظه من الأخذ والرد كما يحدث لمعظم احاديث العطا، بيد اني في هذه المساحة أعرض حديثه عن تنحي الرئيس والقائد العام، ((قبل ثلاثة اربعة أيام البرهان يقولي بالتلفون: (ما تتفقوا انت وكباشي، اسلم كباشي هذا الأمر.. انا خلاص وصلت الحد)) وهي فقرة اري انها غير مناسبة وبخصوص من لدن قيادي في مقام العطا وفي ثنايا مثل هكذا ظرف، وكذا لا تتماهي مع الحديث الطاغي: (الا تفاوض ولا مساومة ولا مصالحة) والمليشيا لم تخرج من الأعيان المدنية ولم ترفع يدها عن قتل وترويع المواطن وهذه الروح كانت سائدة في حديث البرهان وزادت حدتها علي آعتاب أحداث مسيرات جبيت ومسيرات جبيت لم يسكن ازيرها ولم يخبو سعيرها بعد، نتفأجا بأن (البرهان يريد أن يتنحي)!! ، كيف ذلك وضروريات المعركة “اي معركة” تحتم علي القيادة الثبات، المصابرة والمثابرة فكيف يكون حال الشعب والجند وقائدهم (يرنو) للتنحي؟! أم كيف تجتاز المعارك وتحظي الشعوب بالنصر وعقلية (منا أمير ومنكم أمير) سائدة؟! وبلحاظ ان (راس) البرهان كان ولم يزل هو الهدف الاول والاوحد للمليشيا المتمردة، وفداءا له تقدم ارتال من الشهداء وخضبوا الأرض المحروقة بدمائهم فكيف نكسر (الجرة) وقد ذبحنا (الثور)؟!، أم كيف اذا تنحي البرهان ان تتصور شئ اخر غير إنتصار المليشيات ياصاحي؟!،

ذلك وفي البال ان الفريق العطا قد يكون ذكر شئ وهو يريد آخر (إياك اعني واسمعي ياجارة)، بيد ان كل شئ في حقل (ساس يسوس) جائز اللهم الا في الحرب، ففيها ينظر للقيادة فقط وثباتها وصبرها حتي الخواتيم.

 

 

● *خروج*:

▪︎ ذا ويلزم ألا تشغلنا الحروف والكلمات عن الرصاص والإنتهاكات، فالصوت العالي للمعركة، ولغيرها لا…!!

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا