صنع في السودان..وزيرة عالية الهمة
الجمهورية نيوز : كتب احمد جبريل التجاني
لن تخسر عندما تعطي القوس لباريها وهو عين مافعله الفريق اول البرهان في حكومته الحالية اذ اجاز ترشيحات وزراء اثبتت الايام والتجربة كفاءتهم وعلو كعبهم لانهم ينحدرون من صلب الخدمة المدنية بامكانات قيادية بالتالي سهل هذا انخراطهم في تسيير الوزارات وخلق حالة من الاستقرار والانطلاق بخطط وبرامج واضحة ومنهجية لبلوغ اقصي درجات النجاح.
وتجربة وزارة الصناعة تقف شاخصة ودليل دامغ علي التوفيق في الاختيار اذ دأبت الوزيرة محاسن علي يعقوب علي تنظيم ملفات الوزارة بشكل يناسب ظروف الحرب، متحركة في كافة الاتجاهات لاعادة تشغيل المصانع المتوقفة بالولايات واعادة تاهيل وتشغيل تلك التي دمرتها الحرب خاصة بولاية الخرطوم،فكلما تقدم الجيش وحرر نطاقا ما هرع اصحاب المنشأت الصناعية لتفقد منشأتهم والشروع في اعادتها للخدمة ويسرت لهم الوزارة هذا الامر بفتح ابوابها وهاتف الوزيرة لتلقي الشكاوي وتذليل الصعاب التي تقف حجر عثرة امامهم.
اما موسم انتاج كنانة الذي انتهي في ٢٥ ابريل هو دليل اخر علي نجاح وزارة الصناعة رفقة ادارة كنانة في مجابهة الصعاب الاقتصادية والمهددات الامنية اذ تتواجد قوات التمرد في سكر غرب سنار وهو موقع ليس ببعيد عن كنانة اضافة الي ابقار ولاية الجزيرة والتي بفعل نهب وسلب جنود المليشيا لاصحابها وذبحها نزلت الي كنانة حيث شكلت مهددا لقصب السكر وارهقت ادارة الشركة واجهزة الحماية كثيرا حتي العبور بالموسم الي نهاياته،ولايستطيع احد الجزم بالنجاح الكامل للموسم لكنه انجاز كبير في ظل ظروف كانت كفيلة بايقاف المصنع كليا لكن ادارته بدعم وزارة الصناعة صارعت المستحيل وانجزت موسما صعبا حتي ختامه محافظة علي صرف استحقاقات العاملين في وقتها ومد الاسواق المحلية بسلعة السكر خاصة خلال شهر رمضان الذي مر بلا ازمات.
النهج العلمي الذي تنتهجه محاسن علي يعقوب في ادارة وزارة الصناعة سيعيدها الي الواجهة كونها وزارة اقتصادية مهمة قريبا لان الحرب توقف الاليات عن الدوران لكنها لاتفعل ذلك بالعقول التي تنتج افكارا كفيلة بصنع المعجزات من بين ركام الحرب.
وجود وزيرة مكافحة ومقاتلة لاعادة الصناعة الي جادة السبيل امر يستحق الدعم الكامل من مجلسي السيادة والوزراء فقد اثبتت المرأة في اكثر من موقع وزاري نجاحا منقطع النظير سواء بالولايات مثل وزيرة مالية النيل الابيض فاطمة الحاج او وزيرة الصناعة محاسن يعقوب التي ستحقق المطلوب في عودة الصناعة اقوي مما كانت عليه وهي تجارب تجعل وضع الثقة في المرأة امر ضروري لاعادة اعمار البلاد كتفا بكتف مع الرجل فبناء الوطن بعد الحرب يحتاج الي جميع العقول والسواعد دون حساسيات جندرية.