ضياءالدين عبدالرحمن يكتب : سقوط الوليد مادبو.. جيشنا قومي
المؤسف أن يروج الدكتور الوليد ادم مادبو خبير السياسة و الاستراتيجيات إلى العنصرية و الجهوية البغيضة ، هو اسلوب الجهل و النقص و غريب أن يستخدم من قبل شخص من المفترض انه متعلم و علمي و ذو تجارب كثيرة ، مآسي حرب السودان تغذيت من هذا الخطاب المنحط الكريه و اثبت ان جرائم ميليشيا الدعم السريع تستند على افكار متطرفة يبثها من يوصفون بالمثقفين و المستنيرين ، الوليد مادبو اطلق تصريحات مسيئة للقوات المسلحة و الدولة السودانية بقناة الجزيرة مباشر في استضافة حوارية ، وصف الرجل الجيش السوداني بأنه “مليشيا عقائدية و انه يمثل قوات مستوطنة في الفاشر و دارفور و ترفضها الحاضنة الاجتماعية هناك و ستسقط الفاشر في خلال اسبوع ” ، هذا التصريح الخطير المجرد من المهنية التحليلية و المغيب فيه تاريخ الجيش السوداني و الدولة بقصد من الوليد مادبو هو سقوط لشخصه اولا و تعريفاً جديداً له بانحيازه للقبلية السياسية التي يتبناها الدعم السريع ، صار الوليد مادبو مثله مثل تنسيقية تقدم في حلف صريح و واضح مع المتمردين.
سقوط الوليد مادبو في فخ العنصرية يكشف تطورات حرب معركة الكرامة و الى اي مدى تعمقت في النفوس و خاصة معركة الفاشر التي تدور رحاها هذه الايام و حلم عرب الشتات في تكوين دولتهم المزعومة على حطام المدنيين من النساء و الأطفال، كيف يعلم الوليد مادبو بقرب سقوط الفاشر اذا لم يكن في تواصل و تنسيق تام مع المتمردين ، لماذا يتنكر هو وآخرين للدولة السودانية التي ربتهم و علمتهم، و من أجل الانحياز للقبيلة صاروا يشتمون الدولة السودانية و يحاربوا انسانها الضعيف المسكين المغلوب على أمره ، للأسف الوليد مادبو و الدعم السريع ارادوها حرب قبلية و عنصرية و بذلك ظلموا الشرفاء من بني قبيلتهم ، يكذب الوليد حينما يقول بأن حميدتي يسعى للسلام ، اي سلام و المليشيا ترتكب يوميا جرائم و انتهاكات يندى لها الجبين ضد المواطنين العزل و الأبرياء و اخرها جريمة قرية ودالنورة و قتل العشرات من اهل القرية بدم بارد و شهد العالم عليها ، كيف يتحقق السلام و يتم نهب البيوت و اغتصاب النساء من قبل مليشيا الدعم السريع ، من هو المليشيا بربك و انت تدعي العلمية و الفهم من يشرد المواطنين من منازلهم او من يحفظ الأمن و يرجع المواطنين إلى بيوتهم و هذا واضحاً اي مكان يدخله الدعم السريع يهرب منه السكان و المواطنين بالمقابل جميع المناطق التي يسيطرعليها الجيش السوداني يطمئن المواطن لنفسه بها ، لقد سقط الوليد مادبو سقوط مدوي و فاضح لا يليق بمكانته العلمية ، و اختار الانحياز للمتمردين.
واهم الوليد مادبو أن باستطاعة الدعم السريع حكم السودان بهذه الطريقة الوحشية ، و واهم أن بالعنصرية و الجهوية يمكن أن تتحقق أهداف التمرد و داعميه من الخارج من الدول الطامعه في خيرات السودان، المستوطنون هم من ادخلتموهم من الدول الأفريقية للسودان لكي يحاربوا أهله و سكانه ، جئتم يا مادبو بعرب الشتات لكي يستوطنوا و يحدثوا تغيير ديمغرافي في دارفور و السودان ، تظنون أن الجيش السوداني و من خلفه شعبه العظيم سيركنون و يصمتون لا و الف لا ، هذا جيش عظيم و شعب أعظم ابي و حر لن يرضى بكم و لا باسيادكم الذين يدعموكم ، صانع التاريخ ما زال يكتب و سيكتب عن بطولة الجيش و الشعب السوداني بعد خيانته من بعض أبناءه و ارتمائهم في أحضان دول خارجية ، سيكتب التاريخ عن استبسال الحرس الرئاسي و دفاعهم عن رأس البلاد و حمايته، سيكتب التاريخ عن الشهيد اللواء أيوب و الشهيد الملازم أول محمد صديق و سيكتب التاريخ عن الفارس الشهيد ياسر عبدالباقي(الكومة) هذا البطل ابن الكريبة من رحم الشعب السوداني الذي ظل يدافع عن السودان و اهله حتى استشهاده ، سينصر الله الحق على الباطل و أن طال الزمن
نصر من الله وفتح قريب
10 يونيو 2024م