طالب طب يفقد حياته على يد رعاة مسلحين
متابعة - الجمهورية نيوز
طالب طب يفقد حياته على يد رعاة مسلحين

طالب طب يفقد حياته على يد رعاة مسلحين
متابعة – الجمهورية نيوز – في مشهد يعكس تفاقم الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور، أفاد شهود عيان من بلدة ميرشينج بولاية جنوب دارفور يوم السبت أن الطالب حسيب خليل شايب فقد حياته الأسبوع الماضي إثر اعتداء نفذه رعاة مسلحون، في حادثة سلطت الضوء على تصاعد الاعتداءات ضد المزارعين خلال موسم الحصاد.
تفاصيل الحادث
ميرشينج، التي تقع على بعد نحو 86 كيلومتراً شمال مدينة نيالا، شهدت الحادثة عندما رفض الطالب بيع قشرة الفول السوداني لمجموعة من الرعاة المسلحين. وأوضح شهود عيان لـ”دارفور24″ أن الخلاف تحول إلى مشاجرة كلامية انتهت بإطلاق الرصاص على الضحية، الذي فارق الحياة في الحال. هذه الواقعة أثارت صدمة واسعة بين سكان البلدة الذين أكدوا أن الطالب كان معروفاً بتقديم الرعاية الصحية للمواطنين بحكم دراسته في كلية الطب بجامعة زالنجي.
دور الضحية
السكان المحليون ذكروا أن الطالب حسيب خليل شايب لم يكن مجرد ضحية لحادثة اعتداء، بل كان يقدم خدمات صحية تطوعية لأهالي المنطقة، مستفيداً من دراسته الطبية. وأكدوا أن فقدانه يمثل خسارة مزدوجة، إذ حُرم المجتمع من أحد أبنائه الذين كانوا يسعون لخدمة المواطنين في ظل ظروف معيشية صعبة. هذه الجوانب الإنسانية أضافت بعداً مؤلماً للحادثة التي وقعت في البلدة.
اعتداءات متزايدة
الأهالي تحدثوا عن تزايد الاعتداءات التي ينفذها الرعاة ضد المزارعين في الفترة الأخيرة، مشيرين إلى غياب السلطات المحلية عن اتخاذ إجراءات فعالة لكبح جماح هذه الهجمات. وأوضحوا أن المزارعين أصبحوا عرضة للتهديد والنهب بشكل متكرر، ما يفاقم حالة الخوف وعدم الاستقرار في المنطقة. هذه الاعتداءات، بحسب السكان، باتت جزءاً من واقع يومي يعيشه المزارعون في ظل غياب الردع القانوني.
موسم الحصاد
إقليم دارفور يشهد عادةً تصاعد أعمال العنف والنهب خلال فترة حصاد المحاصيل التي تمتد في شهري نوفمبر وديسمبر من كل عام. ومع انتشار الإفلات من العقاب وعدم محاسبة الجناة، تتكرر هذه الحوادث بشكل سنوي، ما يجعل موسم الحصاد محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للمزارعين. هذه الظروف الأمنية المتدهورة تزيد من معاناة السكان وتضعف قدرة المجتمعات المحلية على الاستفادة من إنتاجها الزراعي في ظل استمرار الاعتداءات المسلحة.

