عاجل : السلطان “أحمد دينار” يحذر من إشعال نار الفتنة بإقليم دارفور ويدعو لتلافي تداعيات الحرب (بيان)
الخرطوم : الجمهورية نيوز
أصدر السلطان أحمد دينار سلطان دارفور بياناً للرأي العام يحذر فيه من خطورة اشعال نار الحرب بإقليم دارفور ويدعو فيه إلى إعلاء مصلحة البلاد وإنهاء الحرب وتلافي آثارها المدمرة .الجمهورية نيوز تنشر نص البيان كاملاً .
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من السلطان أحمد دينار
قال تعالى :-
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.
(صدق الله العظيم) .
إلى جماهير شعبنا العظيم في ربوع الوطن الغالي ،،
إلى شعب دارفور الصابر المحتسب،،
إلى القوى الوطنية والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني والإدارة الاهلية والطرق الصوفية والشباب والنساء,,
الى قيادة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع .
تقديرا للظروف الحرجة التى تمر بها بلادنا جراء الحرب الدائرة الان في الخرطوم ومناطق متفرقة من إقليم دارفور وسعيا لإنهاء عمليات الاقتتال التى أودت بحياة المئات واثرث علي جميع السودانيين وإمتدت آثارها إلى دارفور وشردت الآلاف ما بين نازح ولاجئ وميت ومصاب وهددت أمن الإقليم ودقت ناقوس الخطر بعودة الحرب في الإقليم مرة أخرى بعد أقل من أربع أعوام على توقيع اتفاق السلام المعلوم لإيقاف الحرب في دارفور واعادة النازحين واللاجئين وتحقيق الاستقرار .
تقديرا لهذه الظروف الحرجة نتوجه إليكم جميعًا بهذا النداء الذي نطلقه من منطلق وطني خالص بأن (أوقفوا هذه الحرب) ، أوقفوها بعد أن عجزنا جميعًا عن منع قيامها، عجزنا جميعًا أن نحمي وطننا من القتل والدمار والنزوح واللجوء .
ومع عجزنا الذى نقر به يجب كذلك أن نعترف أننا جميعًا ارتكبنا أخطاء لا تقتفر في حق وطننا وشعبنا خاصة أجيالنا القادمة من الشباب والشابات، فبدلًا من أن نورثهم وطنًا مزدهرًا متقدمًا ،اورثناهم جروحًا ودماء ودموع ، لذا يجب أن تتوقف هذه الحرب الآن، وتشجيع جهود وقفها و عدم السماح بتمددها او إطالتها.
لقد إكتفى أهل دارفور من الموت المجاني، والدمار والنزوح والتشريد ولن يسمحوا لإي جهة او كيان بتكرار تجربة حرب دارفور ومأساتها التى لن تنتهي ولن يندمل جرحها قريباً.
أفرزت هذه الحرب واقعًا مريرا على عموم أبناء الشعب السوداني وفي إقليم دارفور مما يتطلب من الجميع الحكمة واليقظة البعد عن تبني اي مواقف سلبية تهدف لتوسيع الحرب في عموم البلاد ودارفور على وجه الخصوص .
لقد واجه أهلنا في دارفور المصاعب وعاشوا سنوات طويلة في ظل الحرب اللعينة ولا يريدون العودة إلى ذلك الفصل المظلم من حياتهم ، ونحن واثقون في أن بلادنا وإقليم دارفور بصفة خاصة سيتجاوزون محطة الحرب .
تأسيساً بما سبق أدعو أبنائنا وبناتنا ، من قادة الرأي والعلم والثقافة وقادة الحركات المسلحة والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والاهلي ، أدعوهم أن يضعوا أياديهم في أيادي البعض وأن يعملوا معًا على تقوية النسيج الاجتماعي وأن يبذلوا كل جهدهم لإخماد نيران الفتنة و الإحتراب وتجنيب الإقليم العودة لمربع الحرب والاقتتال والنزوح واللجوء .
أهلنا في عموم السودان ، ودارفور على وجه الخصوص هناك أمل وفرصة ذهبية رغم ظروف الحرب القاسية ، يجب أن نغتنمها لإدارة حوار على أسس المساواة والعدالة وكفالة الحقوق يعمل على. يعالج اختلالات الحياة السودانية بكافة جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويمنع تكرار سيناريو الحرب .
ومن هذا المنطلق وبروح وطنية خالصة ، أناشد قيادة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع أن يضعوا السلاح جانبًا ويتوجهوا فورًا الى منابر الحوار لمعالجة الخلافات.
وكما أجدد تكرار دعوتنا للإدارات الاهلية في السودان ودارفور على وجه الخصوص أن يتجنبوا الاصطفاف القبلي والاثني والانقسام المجتمع ومحاربة ودعوات الفتنة التي تهدف الى توسعة الحرب.
اكرر تمنياتي بعاجل الشفاء الجرحي وخالص والتضامن مع ذوي القتلى ونؤكد تشجيعنا لكل المبادرات المجتمعية وجهود المسؤولين في تسير حياة الناس وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وحفظ أمنهم .
حفظ الله شعبنا العظيم ووطنٌا الغالي
السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار