عاصم البلال الطيب .. الزغاوة فى بورتسودان .. عند الإستهداف كلنا فلول

الجمهورية نيوز

 

حلة دين

 

لا انسى ما دمت حيا ، زيارة إجتماعية والليل يرخى السدول من مليط لأقصى شمال دارفور ، رحلة ، إلى حلة دين ، كل شئ ، مدهش ، العربة مقلتنا ، موديل ربما من ستين أو سبعين القرن الذى تولى ، معدلة وابوابها مسمكرة وإغلاقها بالتربسة ، لاتدرى ماكينتها شركة مصانة أو معدلة ، عزمها يقاوم الوعورة والرمال والمجارى ، لاتتبين إجابة وشباب شمالى دارفور يقودنها بمهارة وجسارة فى طرق ذى شجون وظروف ، مفاجآتها واردة وصعقة ، ولأن الضيف لديهم مكرم ، أكرمنى شباب حلة دين بالمقعد الامامى الوحيد معتلين صندوق عربة الدفع الرباعى المحمل بالمؤن واغراض شتى ، ترحابهم ، مؤانستهم كالطريق لحلة دارفورية الإنسانية ، لا شئ يشغلك هناك غير الإنسان ، مروءته وكرمه وشجاعته . شخصية فريدة ، وجهها وظهرها واحد ، للعائلة هناك معنى وامتداد رحيب ، نحن ولا غرو ولا فخر بلد الأسر والعوائل الممتدة .

 

وحش الطريق

 

عربتنا ، فى ليلتنا ورحلتنا تلك ، الوحيدة التى يشق صوت عادمها وبفه سكون الليل ، يشاركها وحش الطريق ، إيقاع طرق حوافر حمير منهكة متقطع ، تدج هناك وتنهب الارض فرادى وسط ظلمة قابلة للإستعباء وشقها مجلبة للإستعلاء، تحمل على ظهورها مُكدين لأجل الكسب والرزق الحلال ، منتهى رحلتنا حلة دين ، زيارة اسرية ، قرية مسكن ومطعم ومشرب وطمآنينة ومصلين فى فضائها لا حائل من وراء بساطهم ولا أمامه ، أفق مفتوح للقبلة والكعبة، انفتاح وانفساح تجاه بيت الله ، إنسان صافى ونفس سمحة سوية إبن حلة دين دارفور ، وأيقونة النقر عليها يقلك لرحاب إنسانها واحد المشرب ، شربة من قيم وفضائل تبرز الآن للدفاع عن كرامة وهوية الدولة السودانية الخارجة من بين صلب وترائب حلال وفرقان دين ، حلة دين ، سألت كبيرها عن الإسم ، هو من إقامة الدين شعائرا وذكرا وتطبيقا ، منتهى البساطة والسلاسة والصلاة على سرر رمل موضوعة

مبثوثة.

 

ضد الحرب

 

هيئة شورى قبيلة الزغاوة تضفى نكهة وطعامة وبهارة على طيب ولاية البحر الأحمر وأهلها وبورتسودانها المؤهلة لبلوغ العالمية بمعالجة جذرية لهميها الثقلين المياه والكهرباء ولإرخاء معاشها وسوقها وهى الميناء . المدن الساحلية لا تتجمل وتصدق بالإهتمام بها وتستحق هذه المدينة الشروع فى حلول عملية وواقعية وكفاها من مصاب الخرطوم والجزير و وولايةجرا أمقت نزوح وحسبها معاناة طويلة وحربها الكبرى النقص المريع فى مياه الشرب والإستحمام والإستجمام بتيار كهربائى مستديم ، أبناء دارفور يستشعرون معاناة أهل الشرق والشمال والجنوب معا فى هذه المدينة العروس ، واستشعار كبارات المجتمع الدارفورى الأهلى والمجتمعى يتقدم صفوف الرسميين منهم بإطلاق مبادرات لتوحيد الكلمة ويدعون للقاءات مفتوحة للتعبير وإخراج الأهوية الساخنة من النفوس لتصفو ، يتخذون مواقف جديرة بالإحترام من الحرب ضد الدولة والمواطن وأجهزته النظامية وعلى رأسها القوات المسلحة مدركين الإستهداف لبقاء الدولة والوجود الإنسانى والسكانى ، المتطلب مخاطبة القضايا السودانية الأخوية المشتركة بلسان وقلب رجل واحد.

 

الفقدان المبين

 

عدد من الإحتشادات الأهلية الدارفورية ولكن بصبغة سودانية ، ادركت منها بالبورت عددا صحفيا نازحا ومفارقا لحياته المجتمعية والاسرية وفاقدا لإدارة مسؤلياته الابوية ككثير من اولياء الامور ، والفقدان هذا الخسران المبين لانقطاع اللحمة واللمة ، ألبي الدعوات لحضور اى محفل يدعو للتراص لحماية المجتمع والدولة من كامل الإنزلاق ويعمل على ضمضمة وجراحات التفرق والتشتت ، هيئة شورى قبيلة الزغاوة وبالتنسيق مع المقاومة الشعبية الدارفورية ، تخلع ثياب قبليتها بالساحل وتتدثر بالقومية ، لعقد لقاء اهلى يجمع بين أهل السودان ورموزه فى شتى ضروب الحياة بقاعة السلام بامانة حكومة ولاية البحر الأحمر التى تتقاسم نبقتها مع المركز وكافة أبناء وأطياف الولايات المنكوبة

 

إستهداف واستنزاف

 

لم تستثن هيئة الشورى من الدعوة ممن يصنفون بالفلول واختارت ممثل بينهم لمنصة الخطابة وقد تحدث بأسمائهم سئما من التصنيف وفخرا بالإنتماء القيادى التنظيمى والتنفيذى والوالى ووزير المالية الإنقاذى الاسبق الدكتور على محمود ، فجدد إطلاق التحذيترا من خطر الحرب والمرحلة مستحسنا ومرحبا بدعوة الهيئة لمن يصفون متبسما بالفلول مستنكرا للجميع بلا إستثناء ، مشيرا حتى لبعض الجالسين على المنصة بالفلولية وبين الحاضرين ، ولكأن بلسان حاله بأن الكل فى حرب الإستهداف والإستنزاف فلول ، ويهتبل الفرصة ليؤكد سعيهم للتطوير ويخبر المؤتمرين بان قاعة السلام محتضنة الفعالية بنيت فى عهد ولايته على المال العام ، ويفخر بها قبلة الآن لإجتماعات كل اهل السودان ، وبلسان التنظيمى المدرب على الوقوف فى المنصات ، ينادى على محمود بتكوين جبهة عريضة مستدركا المهم عريضة وتحت اى وعاء ومسمى تحسبا لعقدة من الإسم ، محمود أكد أنهم كفلول ليسوا بحريصين على تقدم الصفوف حاكمين ولا معارضين ومستعدين للإدلاء بما لديهم من آراء تخدم قضية وحدة الأمة ويرقبون التنفيذ مواطنين من الصفوف الخلفية مكتوين بنيران الحرب ، مستشهدا خطفا بمعاناة إحدى نجلاته الطالبة وكيف تمكن بشق الأنفس إخراجها من الجزيرة بعد الإجتياح

 

جمعية عمومية

 

معاناة د على محمود الشخصية يعلم صغرها مقابل الخسائر والمصائب الكلية ولكأنه اراد ان يقول ياعزيزى فى هذه الحرب كلنا فلول ، والواقع أن القاعة محتشدة بانفاس وارواح من أهل السودان المتنوعة وكلها فى الأخلاق حلة دين شمال دارفور ، ولا يعنى الإحتشاد تحقق الإجماع وعلى الضفة هذه وتلك أنفار مختلفين وافكار ووجهات متعددة ، شورى الرزيقات ومن إجتمع إليها. تشغلهم الحرب ولاجل إيقافها يعملون لتجاوز الخلافات ، وتميزت الإحتشادية والأشبه بالجمعية العمومية ، بكلمات ومداخلات واضحة وصريحة ومشفة عن رغبة لتطبيق توصيات ومخرجات اللقاء المرنة جدا والمتروك محضر توقيعها مفتوحا لتعزيز الإيحابيات وللإضافات ولتدوين الملاحظات ، والتوصيات هقابلة للتنفيذ و إليكم ما صيغ منها موقعا باسم هيئة شورى الزغاوة والمقاومة الشعبية بدارفور :

 

توصيات ومخرجات

 

١/التأكيد علي وحدة السودان وصون سيادته.

٢/ دعم والالتفاف حول القوات المسلحة والاجهزة النظامية الأخري في دحر العدوان الغاشم.

٣/ ادانة وشجب انتهاكات المليشات المتمردة ورفض الصاق جرائمها بأهل دارفور و رفض التفاوض معها اطلاقا، وكما تمسك أهل دارفور بتقوية النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي بين مكوناتها كافة.

٤/الإشادة بثبات القوات المسلحة وتدعو قادتها، القوي السياسية بالحوار السودانى السودانى دون التأثر بالمؤثرات الخارجية .

٥/أمن المؤتمر علي ضرورة تشكيل جبهة وطنية عريضة تشمل كافة القطاعات لمناهضة خطاب المليشيا الهدام تجاة الوطن داخليا وخارجيا.

٦/ضرورة تشكيل حكومة كفاءات وطنية لتسير شئون معاش الناس وإعداد خطط طموحة للاعمار بعد الحرب.

٧/دعا المؤتمرون اللاجئين في دول الجوار بالعودة للوطن لمنع استيطان المليشيا في المنازل والاعيان المدنية.

٨/أمن المؤتمرون ان المقاومة الشعبية هي الالية الأنسب والاصلح لدحر المرتزقة.

٩/الإشادة بالقوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين بمدينة الفاشر بما قاموا به من أدوار بطولية مشرفة تجسد الملاحم التاريخية للقوات المسلحة السودانية.

١٠/تفويض الأجسام والمكونات التي شاركت في المؤتمر بتطوير الجبهة الوطنية بما يلبي تطلعات وامال الشعب السودانى في قضاياه الحاضرة والمستقبلية.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا