عاصم البلال يكتب .. طائر أفريكان من “الخرطوم” لـ “بورتسودان”
محمود عوض أحمد المدير العام لشركة أفريكان للتأمين ، اعرفه منذ كان فى مهاد دنيا الأعمال خاصة وعامة صبيا ، من الشباب المثقفين الفاعلين والمؤثرين ، يحمل سمات وجينات شاب دولة ، لسنوات طويلة تخيّر الإنقطاع الإيجابى والغياب عن المشهد ، وتغرب للتوافر على خبرات أكاديمية وعلمية وتشرق ، وللإستزادة مما عند الآخرين صبر واجتهد ، ونصب عينيه خدمة بلده وأهله ، تقابلنا مصادفة نازحين ببورتسودان ، ووعدنى بدعوتى للقاء لم يفصح عن مكانه وميقاته ، وظننت الدعوة من باب المجاملة ، وقبل اسابيع ، تلقيت دعوته لحضور إجتماع هيئة المشتركين والجمعية العمومية لأفريكان للتأمين وبوصفه المدير العام ، وذلك بفندق الربوة بالمدينة الحمراء ، للتداول والتقرير بشأن الأداء المالى فى العامين 22 و 23م منفصلين، وبحضور كافة الشركاء الرسميين والمراقبين والنظراء والإعلاميين ، وعنوان نجاح الإنعقاد لدى باب دخول القاعة الأنيقة ، حسن الإعداد وحسانه يحشدن كل شئ للإجتماع المفتوح ، ومكتمل النصاب القانونى وسط حضور إعلامى كبير ، يشف عن المحتوى المشجع للشركة الوليدة وكتابها لتقديمه للمجتمع والناس وهى منهم وإليهم*
*المولد*
*ومن دفتر وقائع إنعقاد الربوة السلس والسهل الممتنع ، أطلت أفريكان للتأمين للوجود فى العام 22م بعد الألفين ، فى ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد وسنة مشحونة بالتحديات والمخاطر ومظاهر عدم الإستقرار ، ويتجلى فهم شركاء التأسيس المتقدم ، بحسن القراءة وأهمية التنادى ، لوضع أفريكان للتأمين مولودا قادرا على إمتصاص مخاطر المرحلة ومفأجآتها ، ومحمود و رفاقه كبارا وصغارا ، تعجلوا بقراءات أجهزة إنذارات تتبعهم لحال البلد ، وما إستبطأوا تأسيس أفريكان للتأمين ، قارئين لكل المصائر المحتملة وأخطرها الحرابة المندلعة ، مدركين عطفا على الإحساس ، اهمية بناء الشركة على قواعد صلبة ، وصلابة الأساس يصوره إستمرار العمل ، إذ لم يمر على الميلاد سنة حتى المصاب فوق الرؤوس ، فانتقلوا محتسبين للعمل ببورتسودان العاصمة الإدارية ، ككل ضحايا الحرب فاقدين ركائز وبنيات التأسيس المادية ، غير أنهم محتفظين بثروتهم الحقيقية قدراتهم الذهنية ، للمواصلة وتحقيق أهداف افريكان للتأمين ، وشركات التأمين ليس من آوان للإفصاح عن اهميتها للإقتصاد الكلى ، إلا مثل هذى الشدائد والأزمات*
*العنوان*
*اختيار فندق الربوة لإنعقاد إجتماعى هيئة الشركاء والجمعية العمومية لأفريكان للتأمين ، عنوان عريض كذلك لنجاح يتحقق رغم الظروف ، مظاهر الإعداد للقاء واستقبال الضيوف تحدث عن شركة عدة وعتاد ، اكثر من رسالة يبعثها شركاء النجاح ، النهوض من بين التحديات والصعاب ، ليس مستحيلا ، وتعويض الخسائر بذات القدرة على العمل والتصميم لتحقيق النتائج ، والإدراك المسبق ، بأن خسائر الازمات مختلفة و حتى الحرب محتملة ، وبعين الحاصل الإرهاصات ألف ، فمن يملك القدرة على القراءة والتنبوء كما أفريكان للتأمين ، ينهض كما إسطورة طائر الفينيق ، والتنبوء المسبق مخرج عند التفاجؤ وروشتة لتوزيع البيض فى عدة سلال ، لم يفتح الله لنا لا بإدارة ولاقيادة ، حتى لا تكون الخرطوم دجاجتنا وحضانة بيضنا اليتيمة ، شركاء افريكان للتأمين صمموا مخططهم ونشر بيضهم رأسيا وافقيا ، للتعامل برؤية بعيدة مع المخاطر المحدقة وتداعباتها المحتملة ، فلذا كان لافتا الإنتشار الجغرافى تعزيزا لثقافة التأمين ، والوصول لكل المعنيين بتقديم الخدمة فى مناطقهم مع التبصير بفوائدها للمواطن فى مختلف أنشطة الحياة*
*النمو*
*ليست مصادفة ، تحقيق افريكان للتأمين لنسبة نمو مقدرة فى ظل وضعية الحرب ، ولهذا قد فطنت باكرا بوضع الحلول والمخارج الإستباقية ، وتعاملها الآن من وحى انعقاد غرفتيها المفتوح بالربوة ، تعبير عن قدراتها لتقليل المخاطر على الإقتصاد والعام وتعزيز نموه ، بتعديل فى طبيعة وظيفة التأمين واهدافها لإمتصاص مختلف صدمات الأزمات ، مع الإلتزام الصارم بادبيات القوانين ذات الصلة وإعمال لروحها وتطبيق معايير الحوكمة العالمية ، وانعقاد اجتماعى هيئة الشركاء والجمعية العمومية على رؤوس الأشهاد ووسط تظاهرة إعلامية ، هى رسالة وغاية أفريكان للتأمين وغايتها ووسيلتها الشفافية العالية ، وبسطها لكتابها عن أداء عامين فى حزمتين منفصلتين بالتفاصيل والأرقام ، وفتح لأذرع التعاون مع كافة الشركاء ، تعزيزا للأنشطة الأقتصادية وحماية من المخاطر وفتحا لآفاف أخرى لتطوير عملية التأمين ، بالإستفادة من مصائب الحرب المستمرة بالأداء بما يتوافق مع الحرابة الراهنة ، وبعدها لافريكان للتأمين والأصناء كلمة جديدة ، والحرب بحول الله ولطفه تضع أوزارها*