عبد القادر باكاش يكتب .. لا تندهش.. أقرأ وأسكت!
انه لأمر مؤسف أن تتباين مواقف السودانيين ورغباتهم واهتماماتهم في زمن الحرب ففي وقت يفدي فيه البعض السودان بأرواحهم ودمائهم وأموالهم ووقتهم ينشغل بعضٌ آخر بجمع المناصب والأموال والحسان بل ولا يتورعون عن موالاة الأعداء والإقامة معهم في محاولة للمزاوجة بين الضدين.. قلتها من قبل واقولها اليوم أن تعامل بعض المسؤولين مع دولة الإمارات التي صنفتها حكومتنا دولة عدو أمر غريب وغير مبرر.
فمنذ فترة لاحظت أن مسؤولين كبار في الحكومة ببورتسودان يسافرون بشكل متكرر إلى الإمارات آخرهم مدير شركة ارياب للتعدين و الذي شغل حالياً منصب مدير العلاقات الصناعية في شركة تعدين إماراتية ( حسبما قرأته في وثيقة الإقامة) لا أدرى لماذا تسكت الحكومة لمثل هذه التجاوزات؟ وكيف ستنهض البلاد إذا بعض أعضاء الحكومة يعملون مع العدو جهاراً نهاراً ويقيمون عنده ويسخرون مال الشعب السوداني لذواتهم ولصالح الأعداء.. سيدي عضو مجلس السيادة الفريق ركن مهندس مستشار إبراهيم جابر المشرف على القطاع الاقتصادي ينتظر الشعب كلمتكم في حسم هذه الفوضى وضبط تصرفات وتحركات مسؤولي الحكومة ، انتم أمام مهمة تاريخية وينتظركم دور كبير في محاربة المليشيا في ميادين القتال و في دواوين الدولة ، إعداء الداخل والسوس المدسوس لا يقلون خطورةً عن المليشيا وأعوانها
أقيلوا مدير شركة ارياب للتعدين الذي انصب جهده في الآونة الأخيرة في دعم الأعداء اقول ذلك ويشهد الله انه ليست بيننا مشكلة ولا أتطلع لأي فائدة أجنيها بعد ذهابه أو عند بقائه، لكن تطوق عنقي مسؤولية أخلاقية ووطنية في عدم مجاملة من يتواطؤون مع الأعداء، المذكور سافر اول امس ١٩ يناير إلى دبي ولا يزال بها ربما يعود مطلع الأسبوع المقبل وهناك آخرون أيضاً كثيروا السفر قليلو الإنتاج والعطاء منهم الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية أيضاً كثيرة للخارج لدرجة ان بعضٍ من العاملين معها تظلموا منها لدى مجلس الوزراء بسبب ما أسموه تظلمات إدارية وبعض آخر منهم زعم أن الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية ليست لديها شهادة بكالريوس لكن لم يرد مجلس الوزراء لشكواهم رغم مرور شهرين منذ تقديمها