عودة شبكة سوداني للاتصالات إلى مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان

عادت شبكة سوداني للاتصالات إلى العمل في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، بعد فترة انقطاع دامت منذ بداية شهر أكتوبر. هذا ما أكده مصدر موثوق لموقع «التغيير» اليوم الأحد، مما يبعث الأمل في نفوس المواطنين الذين عانوا من تداعيات هذا الانقطاع.

كان انقطاع الاتصالات قد أثر بشكل كبير على حياة السكان، حيث أدى إلى توقف التحويلات المالية، مما زاد من معاناتهم اليومية. كما ساهمت هذه الحالة في شعورهم بالعزلة والقلق، مما جعل الوضع أكثر صعوبة في ظل الظروف الراهنة.

مع عودة الشبكة، يأمل المواطنون في استعادة بعض من حياتهم الطبيعية، حيث تعتبر الاتصالات جزءاً أساسياً من تيسير المعاملات اليومية والتواصل مع الأهل والأصدقاء. إن استئناف الخدمة يعد خطوة إيجابية نحو تحسين الأوضاع في المدينة.

تعاني المدينة من ظروف إنسانية صعبة، حيث تتفاقم الأزمات المتعلقة بالمياه والنقل والرعاية الصحية، في ظل هيمنة قوات الدعم السريع على الموارد الأساسية. هذه الأوضاع تثير القلق بين السكان الذين يواجهون تحديات يومية في تأمين احتياجاتهم الأساسية.

شهدت العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى تصاعدًا في القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في مدينة الأبيض. هذه الاشتباكات أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا من المدنيين، حيث تعرضت المنطقة لقصف عشوائي متبادل، مما زاد من معاناة السكان.

منذ 15 أبريل من العام الماضي، تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الأبيض، بينما يواصل الجيش جهوده لحماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية. تعتبر الأبيض مدينة ذات أهمية كبيرة، حيث تحتوي على أكبر سوق عالمي للصمغ العربي، بالإضافة إلى أسواق المحاصيل والماشية، مما يجعلها نقطة حيوية في شبكة الصادرات التي تخدم ولايات غرب السودان.