غوتيريش يدعو للتحرك الفوري لإنهاء أزمة السودان
دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، للتحرك الفوري لإنهاء الأزمة في السودان، وذلك خلال زيارة يجريها إلى كينيا المجاورة.
وأعرب غوتيريش من مقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي، خلال زيارته التي تستمر يومين، عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع في السودان.
وقال إن “الخرطوم تشهد اضطرابات ودارفور تحترق من جديد، وقد أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالفعل أن أكثر من 100 ألف شخص قد فروا، وأن 800 ألف شخص قد يفرون من البلاد في الأيام والأسابيع المقبلة”.
وأضاف: “القتال يجب أن يتوقف ويتوقف الآن قبل أن يموت المزيد من الناس وينفجر هذا الصراع في حرب شاملة قد تؤثر على المنطقة لسنوات قادمة”.
كما شدد على ضرورة العودة إلى الحكم المدني الذي من شأنه أن يساعد في تنمية البلاد وتخفيف الأزمة الإنسانية المستمرة.
ولفت المسؤول الأممي إلى خطورة الوضع في البلد الإفريقي قائلا إن المستشفيات دُمرت ومستودعات المساعدات الإنسانية نُهبت وملايين الناس يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأكد أن الأمم المتحدة مستعدة لتسليم المساعدات الإنسانية للسودان عبر وكيله منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث المتواجد حاليا في السودان لضمان استمرار توزيع المساعدات.
وأيّد غوتيريش دعوة الرئيس الكيني وليام روتو الأطراف إلى تهدئة التوترات والعودة إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
كما دعا إلى الوصول الآمن والفوري لتوزيع المساعدات على المحتاجين، وحث المجتمع الدولي على دعم مساعي الشعب السوداني لتحقيق السلام والعودة إلى التحول الديمقراطي.
ومن المقرر أن يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة بعد كينيا إلى بوروندي لحضور اجتماع لبحث السلام والأمن في الكونغو والمنطقة.