في مؤتمر صحفي عاصف..(جبريل إبراهيم).. يتحدث بلغة تحكمها الشفافية..!

في مؤتمر صحفي عاصف..(جبريل إبراهيم).. يتحدث بلغة تحكمها الشفافية..!

 

متابعه/ الجمهوريه نيوز :

يواجه الإقتصاد السوداني تحديات كبيرة عقب دخول الحرب في عامها الثاني حيث فقدت وزارة المالية الإيرادات الحكومية بنسبة 80 بالمائة بجانب ضعف التحصيل الضريبي بالإضافة إلى التدمير الذي تعرضت له البنية التحتية للبلاد ويمثل الإلتزام بدفع المرتبات واحدة من أهم تلك التحديات …

ويبدو أن الحكومة رغم إنها مازالت تعاني من رفض المنظمات المالية التعامل معها بصورة مباشرة عقب الإجراءات التي قام بها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر من العام 2021م رغم ذلك مازالت تراهن على المنح الدولية وطمأن جبريل إبراهيم،

الشعب السوداني،عن إستقرار الوضع الإقتصادي بوجه عام والوضع المعيشي على وجه الخصوص،حيث أكد إبراهيم أن السلع الإستهلاكية بالبلاد متوفرة،بينما أشار إلى أن الحكومة تسعى جاهدة على إستقرار سعر العملة المحلية،

في ذات الوقت كشف عن رغبة الحكومة عقد مؤتمراً لإعادة الاقتصاد بعد الحرب،وقال إن تكلفة الحرب كبيرة وليس هنالك رقم محدد للخسائر الناجمة عنها لانها مازالت مستمرة،

وإبان إن هنالك مناطق يصعب الوصول إليها فقد تعرضت لدمار كبير، فيما نفي جبريل حول ما أثير مؤخراً عن دفعهم بمطالب للحصول على مناصب ،

إلى جانب رغبته الدفع باستقالة عن منصبه الحالي، في أكد فيه بأنهم لديهم ملاحظات عديدة حول أداء الدولة واعداً بمناقشتها داخل المؤسسات وليست في أجهزة الاعلام على حد تعبيره، وتطرق جبريل على عدة محاور،

الى جانب الحديث باستفاضة عن زيارته الأخيرة وحضوره لاجتماعات البنك الدولى.

 

 

تقرير: نجلاء فضل الله

تفاصيل المنح الدولية

وكشف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د جبريل ابراهيم عن تفاصيل نتائج مشاركته في اجتماعات مع رئيس البنك الدولي والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي بواشنطون ،

واقر وزير  المالية  بأن الصندوق لايقدم تمويل للحكومة  بصورة مباشرة  منذ تطبيق الإجراءات  التصحيحية في الخامس والعشرين من أكتوبر في العام 2021م ،

حيث تسلم أموال المنح لوكالات الأمم المتحدة وقال د جبريل في مؤتمر صحفي عقده اليوم ببرج الضمان حول نتائج المشاركة في إجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي  بواشنطن ( نحرص على مشاركة الحكومة السودانية في المحافل الإقليمية والدولية  حتى نؤكد وجود الدولة السودانية وأنها لم تنهار وحتى لايحدث نوع من اللبس)

ولفت إلى تقدمهم باحتجاج  على عدم تنفيذ  الالتزامات المالية  المخصصة للسودان بجانب  فقدان التنسيق بينهم وبين وكالات الأمم المتحدة  لعدم وصول تقارير منتظمة للحكومة حول حركة أموال المنح  والخدمات التي تأتي للسودان ،

وأعلن وزير المالية  عن توصلهم إلى إتفاق مع البنك الدولي على تسريع دفع المنح المخصصة للسودان والتي تبلغ100 مليون دولار  من برنامج الغذاء العالمي، لإنتاج القمح

واضيفت إليها 30مليون دولار مخصصة لبرنامج ( السمو ) بجانب 82 مليون  دولار لبرامج  الكوادر الصحية بالإضافة إلى  42مليون دولار لبرنامج  التعليم  فضلاً عن تخصيص  100مليون دولار للطوارئ الاجتماعية،

وأكد أن هذه المبالغ من المفترض أن  تصرف قبل نهاية يوليو من العام القادم  عبر  وكالات الأمم المتحدة وأشار الى أن  البنك الإفريقي خصص 100مليون دولار لتوفير التقاوى والأسمدة للزراعة للحاق بالموسم الشتوي.

لقاء المبعوث الأمريكي

كشف دجبريل عن لقاء عاصف جمعه بالمبعوث الأمريكي أبلغه فيه برغبته في لقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وذكر (كان لقاءاً عاصفاً ولكنه مفيد حيث أكدت للمبعوث استحالة لقائه بالبرهان في الطائرة ورفض تبرير ذلك بالقيود الأمنية الأمريكية مؤكداً إستقرار الوضع الأمني بالعاصمة الإدارية ودلل على ذلك بوجود ممثلي البعثات  والمنظمات الدولية ،

وشدد على ضرورة إحترام سيادة البلاد وسخر وزير المالية من رئيس مجلس الوزراء السابق د عبد الله حمدوك على خلفية الاحتجاجات التي صاحبت ندوته التي عقدت بلندن وقال ( عقدت ندوة في لندن وكانت محضورة وناجحة ولم نعاني فيها معاناة حمدوك في لندن)

 

 

أطماع الإمارات

أغلق وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د جبريل ابراهيم الباب أمام الاطماع الاماراتية في السودان وقال وزير المالية في مؤتمر صحفي عقده اليوم ببرج الضمان الإجتماعي ( لن نعطي الإمارات شبراً واحداً من أراضي السودان بعد دعمها لميليشيا،الدعم السريع و التي دمرت البنية التحتية بصورة ممنهجة ،

وأكد في الوقت ذاته إلغاء مذكرة التفاهم التي وقعها مع هذه الدولة والخاصة بالمنطقة الإقتصادية في ميناء أبو عمامة حيث أنها سقطت بتجاوز سقفها الزمني قبل إندلاع الحرب

ملاحظات وزير المالية

وأكد دجبريل إستمراره في منصب وزير المالية وكشف عن أنهم لديهم ملاحظات حول أداء الحكومة سيتم نقاشها داخل مؤسساتها وليس في الإعلام ونفى تشليع وزارة المالية ونزع صلاحياتها من قبل مجلس السيادة
وقال لا يمكن أن اقدم استقالتي من نيويورك)

لا عودة للحياد

فيما لم ينفي ما اثير بشأن مطالبتهم الحكومة بدفع أموال نظير مشاركتهم في الحرب باستثناء متطلباتها
ورفض توصيف ذلك بابتزاز الجيش أو شراء للذمم
وقال ( ليس هناك آحد بسعى للابتزاز ونحن دخلنا الحرب ولم نطلب مليما واحدا من أي طرف ولا نقاتل لارضاء طرف ،

وإنما لحماية بلادنا والمواطن لكن في النهاية الحرب لديها مدخلات استهلاك يومي وذخائر الى جانب تكاليف صيانة العربات القتالية والحركات ليس لديها جيوب لتنفق منها) ،

ونوه الى أن دور الجيش إن ينفق على الحرب ويقوم بتزويد القوات المشتركة بالسلاح عبر الانزال الجوي فيما لم ينفي وزير المالية أو يؤكد ما أثير حول مطالبتهم بحصة كبيرة في الحكومة وأكد حقهم كسودانيين أن يكونوا جزء من السلطة ،

“واردف ليس عيبا أن نطلب ذلك ولو لم يكن لدينا حق في الحديث عن ذلك في الغرف المظلمة فمن الذي لديه الحق “وقطع بعدم عودتهم الى مربع الحياد وتعهد بالاستمرار في القتال حتى تتحقق هزيمة التمرد وذكر واقفين مع الجيش والنصر قريب.

 

إستقرار الوضع الإقتصادي

وطمأن وزير المالية الشعب السوداني بإستقرار الوضع الإقتصادي بصورة عامة والوضع المعيشي على وجه الخصوص،ودلل على ذلك بتوفر السلع الإستهلاكية بالبلاد  ،بينما أشار إلى أن الحكومة تسعى لتحقيق إستقرار سعر العملة الوطنية، و كشف في الوقت عن اعتزامهم عقد مؤتمر لبحث كيفية إدارة الاقتصاد في الحرب ،

ونفى وجود حصر للخسائر التي تعرض الاقتصاد السوداني جراء الحرب واردف (ليس هنالك رقم محدد  للخسائر الناجمة عن الحرب لانها مازالت مستمرة، فضلا عن ان هناك مناطق يصعب الوصول إليها فيما نفي جبريل ما أثير مؤخراً عن دفعهم بمطالب للحصول على مناصب  ، إلى جانب رغبته الدفع باستقالة عن منصبه

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا