قامة مصرية في السودان – عماد السنوسي 

جعلت جمهورية مصر العربية كل امكانياتها السياسية والدبلوماسية والانسانية تحت تصرف الشعب السوداني.

وما يؤكد قولنا اختيارها لدبلوماسيين من العيار الثقيل السفير هاني صلاح والقنصل العام تامر منير.

قبل وبعد حرب السودان كانت ايادي الشعب المصري ممدودة لاشقاءهم السودانيين تعاونهم في الحوجة وتتداوي الجراح ، تسهل وصولهم الى أرض الكنانة ، وتعينهم في السودان ، بل وكانت ادوارها التي شهد بها العالم لتقريب وجهات النظر بين الفصائل السياسية المختلفة بفتحها ورعايتها لمنابر توحيد السودانيين ، التي قادها قنصلها تامر منير في اول اختبار له بعد تسلمه ملف القنصلية المصرية في السودان ، حيث حققت ورشة القاهرة التي انعقدت في فبراير الماضي إختراقات واصطفاف لم يحدث في تاريخ السياسية السودانية من قبل.

وجدت الورشة في حينها اهتماما من كافة المؤسسات المصرية التنفيذية والامنية والاعلامية.

السودانيون يرون في مصر.. الوطن العربي، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، هو وطن الشرفاء والصابرين، ومهد الأديان السماوية جميعها، وهي الشقيقة الكبرى لجميع الدول العربية، والداعم الأكبر للقضايا العربية، بحكم موقعها المتوسط، وعمقها الحضاري والتاريخي، ولأنها تضم العدد الأكبر من العرب، ولطالما ظلت مصر مصدر الفخر والأمان للجميع، وكم من الحروب والمحن التي خاضتها وتجاوزتها، لتثبت للعالم دوماً، أن مصر باقية بقاء الحياة.

تامر منير من الأسماء التى برزت بشكل كبير وقدمت مردودا إيجابيا للغاية فى العمل الدبلوماسي والقنصلي.. ينتظر منها مفاجآت تسر السودانيين .

الرؤية المصرية اصبحت واضحة منذ ان دفعت بالمستشار تامر منير قنصلا عاما لها في السودان، فالرجل دبلوماسي ضليع ومعاصر، يتمتع بخبرات طويلة تتماشى مع وضع وتقلبات ظرف السودان ، الرجل عراب للدبلوماسية الشعبية ومفتاح لعدد من الملفات الصعبة والمصيرية.

ويمتاز منير بقوة التحمل والصبر وطولة البال في تعاملاته مع كثير من القضايا الشائكة وهو يفضل الانجاز والانتاج و العمل في هدوء ولا يميل للعمل تحت أضواء الاعلام.

حرص تامر منير ومنذ استلام مهمته على تطوير ودفع علاقات شعبي وادي النيل عبر مبادرات هادفه تتلمس القضايا الحقيقية والانسانية التي تلبي حوجة الشعبين.

استطاع تامر منير أن يرسم خطط نجاحة باهتمامه الكبير في ملف تعبيد طرق العلاقات الشعبية وصونها وتنفيذ اي مبادرات تجعل مصر والسودان ايد واحدة.

القنصل تامر ليس غريب او بعيد عن وجدان الشعب السوداني فهو يتمتع بعلاقات طيبة بعدد من القادة والسياسيين ورموز المجتمع قبل وصوله السودان ، يحفظ اسماءهم ويعرف طبائع كثير من الشعب ، فهو سودانيا الهوى والطبائع.

وازدادت محبة منير لدي السودانيين عندما تحدث للاعلام بأن السودانيين في مصر ليسوا بجالية بل اعتبرهم مواطنين مصريين تجمعم المحبة والنيل والوجدان.

ونذكر حديثه الشهير في حوار لصحيفة اخبار اليوم.. شدد حينها القنصل العام تامر منير أن هدف مصر الرئيسي الحفاظ على أمن السودان وإستقراره ووحدة أراضيه والحيلولة دون الإنزلاق لا قدر الله إلى حالة من الفوضى و العنف أو العنف المضاد.

فأن رؤية الرجل كانت ثاقبة لما يجري الان ، لعلمه بتعقيدات الوضع ، فظل يعمل على تحقيق هدف الحفاظ على امن وسلامة السودان بكل ما اوتي من قوة ولكن قدرة الله كانت فوق كل شي.

الان نحن مطمئنون لسلامة السياسة الخارجية المصرية وهي ترمي بثقلها الفكري والحضاري والدبلوماسي بشخصيات المهام الصعبة في السودان.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا