كباشي يفتتح مستشفي الشرطة المركزي ببورتسودان .. يد تبني ويد تحمل السلاح ..!.

بقلم : إبراهيم عربي

 

إختفي الجنرال كباشي عن الساحة قليلا خلال الفترة الماضية في صمت ..!، ويقولون إن في الصمت كلام ..!، فذهب بعض الناس الذين ظلوا يترصدونه بسوء بعيدا كعادتهم بالشائعات والأكاذيب والفبركات ، إلا أن الجنرال كباشي ظل يمضي بثبات غير آبه لتخرساتهم وأحاديث المرجفين تلك ، ديدنه (يد تبني ويد تحمل السلاح) ..!

في الواقع أن الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة ، لم يتخلف أينما كان النداء فالرجل لا يستكين وإلا يأتي بالخير بما ينفع الناس ولذلك فاجأهم بالأمس فارسا في محفل جديد فأخرص الألسن وهو يفتتح المستشفى المركزي للشرطة في بورتسودان عقب تأهليه لتقديم خدمات المستوى الثالث من العلاج والتي يحتاجها المواطنين في بورتسودان خاصة ..!.

كيف لا فالصحة من العافية وتاج على رؤوس الأصحاء ، وقد لا يراها الا المرضى .. ، وبالطبع لا يدرك نعمة العافية إلا من إكتوي بنار المرض ، شفانا الله وإياكم جميعا ، ومثلها لا يشعر بأهمية نعمة الأمن إلا من إفتقدها ، وهما من نعم الله تعالى علينا (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ..!) .

 

 

وبالتالي تعتبر ترقية خدمات المستشفي المرجعي للشرطة مبني ومعني بارقة أمل كبرى للمواطنين في هذا التوقيت الذي دمرت فيه قوات الدعم السريع الإرهابية أكثر من (217) من المؤسسات العلاجية بالبلاد بتمردها علي سلطان الدولة ، وبل يعتبر إضافة حقيقية للقطاع الصحي ويسهم بالطبع في سد النقص وتطوير الخدمات الطبية ويعتبر مساهمة مطلوبة في معركة الكرامة ..!.

في تقديري الخاص تأهيل مستشفي مرجعي في بورتسودان يقدم خدمات متطورة علي المستوي الثالث خاصة في هذا التوقيت لفتة بارعة من قبل إدارة الخدمات الطبية بقوات الشرطة وإنجاز يصب في معين مديرها الفريق طبيب أميرة عباس ومن خلفها قيادة الشرطة ووزارة الداخلية التي تجاوزت محنتها باكرا وظلت تحقق الإنجازات تباعا والتحية لكل أسرة الشرطة ، ومن خلف كل هؤلاء بلاشك يقف الجنرال كباشي مهموما يطوف مسارح العمليات ويتفقد المؤسسات المدنية ..!.

في الواقع أن المستشفى المركزي للشرطة الذي تم إفتتاحه أمس في قلب مدينة بورتسودان إضافة نوعية للقطاع الصحي وسيسهم في سد النقص في الخدمات الطبية المتطورة علي المستوي الثالث وبالتالي يعتبر هدية ليس للشرطة لوحدها فحسب بل لكل المواطنين لا سيما في مجال خدمات التأمين الصحي التي ظلت تفتقد للكثير في ولاية البحر الأحمر خاصة ، رغم جهود حكومتها والجهود الكبيرة التي ظلت تبذلها وزارة المالية الإتحادية وقد ظل عبد الله إبراهيم وكيل أول وزارة المالية يؤكد أن بورتسودان هي عاصمة البلاد الإدارية ، وأنهم لن يألو جهدا لتقديم المزيد من الخدمات للمواطنين .!.

علي كل المستشفي يعد مكسب لوزارة الصحة الاتحادية التي ظلت تبذل جهودا مقدرة في تشييد وتأهيل بعض المؤسسات العلاجية في أم درمان وغيرها من المدن بالولايات لتعويض ما دمرته أيدي مليشيا آل دقلو الإرهابية التي إغتالت وأسرت الأطباء والكوادر الطبية وبل شردتهم خارج البلاد في إطار خطتها الممنهجة تدمير مؤسسات البلاد المختلفة والتضييق علي المواطنين وتشريدهم وخلق أزمة إنسانية ..!.

المستشفى به عدد كبير من التخصصات الطبية ويعتبر خطوة في مجال توطين الأطباء ، وكشفت مدير الإدارة العامة للخدمات الطبية للشرطة أنهم وفروا الخدمة الطبية في عشرة مستشفيات بولايات البلاد وتم حل الكثير من المشكلات في المجال ، ولكن في الواقع أن مدينة بورتسودان لازالت تحتاج للمزيد من الجهود بتشييد عدد من المؤسسات العلاجية وتطوير ما هو موجود لتقديم خدمات طبية أفضل فالمدينة أصبحت حاضرة البلاد الإدارية ويفزع الناس إليها من كل صوب وحدب أصلاء وليسوا مجرد نازحين ..!، وبالتالي لهم حقوقهم الكاملة مواطنين بالأصالة ..!.

الرادار .. الخميس 18 يوليو 2024 .

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا