(كردافة الدعم السريع) .. مليشيات للشفشفة ..!

بقلم : إبراهيم عربي

كشفت جرائم الإنتهاكات والقتل والنهب المسلح والشفشفة المزعجة والمتتابعة في شمال كردفان لا سيما المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع في محليتي أم روابة والرهد ، كشفت أن كل الجناة ينتسبون لقوات الدعم السريع المتمردة الإرهابية ، وأن الجناة في هذه الإنتهاكات والمجازر البشرية البشعة هم من أبناء ذات المناطق المنتهك حرماتها وهم أبناء عمومة ولهم صلة قرابة مع الذين إرتكتبوا في حقهم هذه الإنتهاكات البشعة اللا إنسانية ..!.

 

مع الأسف الشديد هذا ما كشفته (مجزرة وادي أخرش) في محلية الرهد والتي راح ضحيتها (23) شهيد وإصابة آخرين بجروح متفاوتة لتجار من فنقوقه الغربية وغيرهم من القري كانوا في طريقهم لسوق أم صميمة الإسبوعي في محلية أم دم حاج أحمد ، وهم يتحركون بطوف محدود بعلم وتنسيق مع قيادة الدعم السريع ، ونهبت العصابة كل ممتلكاتهم وهربت الي جهات آخري ..!

 

بالطبع لم تكن الحادثة الأولي وليست المجزرة الأولى أيضا ولكنها كشفت الحقيقة كاملة أن الدعم السريع كقوة قتالية بالبلاد قد إنتهت ولم يبق منها إلا هؤلاء الشفشافة ومعتادي الإجرام (وسنتاول ذلك في مقال آخر منفصل لاحقا) ..!.

 

قالت وزارة الداخلية أن الدعم السريع أطلق خلال الحرب سراح كل النزلاء بسجون البلاد المختلفة (19790) نزيل منهم (ثلاثة) آلاف نزيل محكوم عليهم بالإعدام منهم من فروا من السجون ومنهم من جندتهم قوات الدعم السريع معها لترتكب الفظائع ، وكذا الحال في شمال كردفان فإن كشوفات المنتسبين للدعم السريع ضمت ناس سوابق إجرام منهم من كانوا بالسجون فيهم المحكوم عليهم وفيهم من كان هاربا من السلطات وآخرين مقبوض عليهم في جرائم سابقة تمت التسوية فيها عرفيا وغيرها وهم معروفين لدي المواطنين بسوء سلوكهم ..!.

 

كشفت معلومات الفزع الذي شارك فيه الأهالي بعلم قيادة الدعم السريع بأم روابة والرهد والتي تجاوبت معهم لأول مرة في مبادرة جديدة ويبدو إنها محاولة جادة من قبل قيادة الدعم السريع لتحسين صورتهم السالبة المهزوزة أمام المجتمع لاسيما وأنها جاءت بأسرها وأهاليهم واحتلوا مساكن المواطنين بالرهد وأم روابة بعدما شردوا أهلها ، وربما قصدت منها حفظ الأمن والنظام والإستقرار لذات الأسباب ..!.

 

علي أي حال تم التعرف علي بعض الجناة من خلال من قتلوا في المواجهة مع الطوف الأهلي أو من خلال شهود عيان وتم تحديد الوجهة ،وبالتالي تحرك الفزع عبر أم روابة فعبروا الطريق القومي أزالوا كل الإرتكازات علي طول الطريق من القري وكل المنطقة مابين (أم روابة – الرهد) وقبضوا علي مواتر وأخيرا إشتبكوا مع الجناة وتم قتل كثر منهم والقبض علي آخرين جرحي بمستشفي الرهد تم تسليمهم لقيادة الدعم السريع بالرهد ، غير أن بعضهم هرب بالمواتر وبينهم قيادات العصابات يطاردهم الفزع وتطاردهم لعنات المواطنين ..!.

 

في تقديري الخاص لن تتوقف مسلسلات الشفشفة والإنتهاكات عند هذا الحد ، لأن هذه المليشيات ليست لديها مرتبات ، ولا تجيد إلا هذه الأساليب القذرة من ترهيب وتخويف االمواطنين الأبرياء العزل بقوة السلاح وأحيانا إبتزازهم وأحيانا أخرى بالنهب والسلب ، فمن الواضح أن هذه المجموعات ينعدم عنها الضمير الأخلاقي والوازع الديني ، ليست لديهم غاية غير الشفشفة والإخلال بالأمن لإرتكاب المزيد من الجرائم في حق للمواطنين الابرياء الغزل ..!.

 

غير أن مجزرة (وادي أخرش) وما تبعتها من ملابسات كشفت أن الدعم السريع المتمردة كقوة قتالية غير موجودة في الرهد وأم روابة وأن الموجودين مجرد نهاية للشفسفة وإنتهاك الحرمات ، وكشفت أيضا لابد من تضامن الأهالي والإنتفاضة في وجه هؤلاء المجرمين ، ولكنها كشفت كذلك تهاون وتقاعس القيادات العسكرية المسؤولة بالفرقة (الخامسة) مشاة الابيض والفرقة (18) مشاة كوستي ومتحرك الصياد واللواء (العاشر) مشاة أبو جبيهة تقاعسهم عن أداء دورها لحسم هذه العصابات التي ظلت تنتهك حرمات المواطنين وإنهم مجرد مليشيات للشفشفة ..!.

الرادار .. 16 يوليو 2024 .

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا