كسلا و (عصا موسى )…!!
محمد إدريس
في ديسمبر الماضي عُين الضابط الإداري محمد موسي الذي تقول سيرته أنه أمضى زهاء
*في ديسمبر الماضي عُين الضابط الإداري محمد موسي الذي تقول سيرته أنه أمضى زهاء العقدين من الخدمة في الحكم المحلي بأرض القاش واليا علي كسلا مسنودا بتلك التجربة العمليةبالإلمام بملفات الإدارة فهو لم يكن بعيدا من مركز إتخاذ القرار منذ عهد جماع وحتي اللواء محمود همد مرورا بفترة خوجلي التي شهدت تدهورا مريعا في الاداء التنفيذي ليصبح القادم كأنه يحمل (عصا موسي )
مطلوب منه النهوض بالاداء الخدمي والامني والاجتماعي في توقيت حرج وحساس أصطلح علي تسميته إعلاميا ب(المنعطف الخطير)..وهو كذلك ..!!
*أولي المطلوبات من الوالي وحكومته دعم المجهود الحربي وتأمين حدود الولاية،واعتقد بأن الرجل يعمل بكفاءة عالية في هذا السياق،وثانيا :بسط هيبة الدولةورتق النسيج الاجتماعي وعقد المصالحات الإجتماعية والجلوس علي مسافة واحدة من جميع المكونات الإجتماعية فهو له جهد في هذا المنحي،وثالثا: إعادة الوريفة الي سيرتها الأولي كوجهة سياحية ومدينة نظيفة تنتظمها حملات النظافة كل سبت،ورابعا: تطوير المرافق الصحية وجعلها قادرة علي تحمل عبء ظروف الحرب المتمثلة في خروج معظم مستشفيات الخرطوم ومدني،إذا تذخر كسلا بمرافق صحية معتبرة، للقطاع الخاص وعلي حكومة الولاية أن تعمل علي توفير الأجهزة وتأهيل المستشفي التعليمي فضلا عن مستشفيات الريف بالشراكة مع المنظمات الاقليمية والدولية العاملة في الحقل الإنساني والاغاثي..!
*ثلاثة أشهر انقضت علي تولي موسي تكليفه وهي فترة محدودة، إلا أن البعض يطالب باقالته والبعض الآخر يستعجل الحكم عليه بالفشل أو النجاح والبعض يحمله تبعات قضايا قديمة(اراضي العامرية/الشهيد تاج السر) والبعض ينسج علي منوال توزيع أراضي جوار كلية الشرق،والبعض الآخر يريد أن يسوق لبضاعة كاسدة ويفتح الطريق لخلفه لتدخل الولاية في أتون صراعات اثنية تعيد الولايةالي الوراء-علي الاقل الآن هنالك توافق اجتماعي ووحدة تجاه رد العدوان ..!
*قد يقول أحدهم بأن المطالبين بإقالة موسي تحركهم دوافع شخصية فالرجل أحدث تغييرات في المحليات وربما هنالك تغييرات متوقعة في الوزرات،وقديقول ثان بأن كسلا يجب أن يحكمها أحد ابناءها في إطار الحكم الفيدرالي أسوة بباقي الولايات وقد يقول آخرمن حقنا المطالبةبإقالة هذا
الوالي لانه لم يلب تطلعاتنا،كل ذلك ربما صحيح ولكن الآن البلاد تعيش ظروف الحرب القاسية..ولاصوت يعلو الآن فوق صوت الدفاع عن الوطن … والآن الولاة المكلفون لإدارة هذه الظروف الراهنة فقط حين ميسرة..!