كلمات في مقام (سنكات )..!! محمدادريس
=وفي مدينةسنكات الوادعة دوما يطيب لنا التوقف عند الغدو والرواح من والي بورتسودان،يوقفنا ويستبقيناعبق التاريخ القادم من ازمنة التركية السابقة والدولة المهديةوالعهد الانجليزي المصري مرورا بعهود الحكم الوطني،فسنكات ليست مدينة مصنوعة بل هي الأمير عثمان دقنة،وهي ضريح الشريفة مريم الميرغنية،وهي التي أنجبت للسودان ابراهيم عبود وحامد علي شاش والشاعر حسين بازرعة وآخرين كثر،وسنكات التي يقال إنها مشتقة من كلمة “سنكيت “التي تعني بلغة البداوييت المكان المرتفع،ذلك الارتفاع يتجاوز المكان الي الإنسان بقيمه واصالته وكرمه،بيوت ومدارس سنكات تأوي النازحين القادمين من المناطق التي تأثرت بالحرب،وتتصاهر الاعراق والاجناس في المدينة الساحلية لتكون لوحة تعايش اندماج مبهرة..
=وفي سنكات دومآ يستقبلنا ديوان الزعيم شميلاي بالحفاوة المعهودة وبإكرام وفادتنا، وهو ديوان عامر يستقبل يوميا الرموز والقيادات في جلسات الصلح الإجتماعي وخدمة قضايا إستقرار الإقليم حيث تحولت سنكات الي مركز إصلاح اجتماعي، واستقرار سياسي لشرق البلاد لتخيب ظنون البعض الذي كان يريدهامركز (فتنة)واقتتال قبلي ليقود شميلاي مصالحات في عدة اتجاهات لاطفاء حرائق التراشقات، وتقريب وجهات النظر ولم الشمل بين أبناء البيت البجاوي الواحد ،ولم شمل جميع اهل السودان تحت سقف شرعية الدولة وكنف القوات المسلحة ودولة القانون والتوافق الوطني ..
=وفي سنكات دومآ العطاء مقدم علي المطالبات فهي تعطي من مواردها وتقدم للبلاد من ثرواتها المعدنية والزراعية والحيوانية،وهي المصيف والقبلة التي تخفف عن بورتسودان كثير من ضغوطات وازدحام العاصمة الإدارية المؤقتة،فسنكات في حوجة لبناء وتشييد آبار المياه لسد النقص في مياه الشرب،وبناء مزيد من المدارس للمرحلة المتوسطة والثانوية وتزويد المستشفي بالأجهزة والمعدات الطبيةوالاستفادة من المساحات المخصصة والقرب من الميناء بإنشاء محطة التخليص الجمركي للحاويات بالمدينة لتحريك عجلة الاقتصاد والقطاعات العمالية..
=اختم بالقول أن الحكومة الاتحادية معقود عليها “عشم” واسع بأن تهتم بمستوي الخدمات في الولايات الآمنة لأنها تتحمل عبء كبير نتيجة للنزوح…ومعركة الجهاز التنفيذي ليست بأقل ضراوة عن معارك التحرير في المحاور القتالية..
واي تقاعس ينتظره ويعجب الأعداء من كفلاء وعملاء المليشيا ..فلا تتقوقع وتنطوي الحكومة الاتحادية في بورتسودان كما يريدلها التمرد وانصاره زورا دمغها “حكومةبورتسودان”،ومحليات البحر الأحمرالعشرة تذخر بامكانيات وموارد كبيرة تحتاج لمن يحركها ويوظفهااستثماريا بدعم حكومة الولاية دعم استثنائي حتي تنهض مدن وعواصم جديدة تمثل المخرج من المركزية القابضة التي اوردتنامواردالهلاك في هذه الحرب حينماوضعت البيض في (سلة الخرطوم )..فهل وعينا الدرس ..؟!