كلمة حق رجل في خدمة النازحين بالبحر الأحمر.. كتبت : نجلاء فضل الله
ومن بين رجال جمعية الهلال الأحمر السوداني برز إبن هيا أونور محمود أبو علي المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر فرع البحر الأحمر الذي أكتسب خبرة كبيرة في التعامل مع الحالات الإنسانية ولعمري إنه عمل شاق إن تتعامل مع مغبونين وحزني ومعدمين الحيلة والفارين من ويلات الحرب العبثية ولا أمل لهم بعد أن فعلت الحرب فعلتها فيهم وحولتهم إلى الرصيف ،حنكة شخصية و كاريزما فائقة الحد وعفوية فهم تقنعك أي كان فهمك و هو بمثابة آب ،أخ ،صديق ، قبل إن يكون مدير قضيت معها عام ونصف ولم ندري بأن الفترة مرت في شهقة نفس لفت نظري فيها بي عفوية التعامل وبساطة الشخصية تفحمك وأشياء كثُر لم تعد ، نعم إنت المدير المناسب في المكان الصاح لأنه مجهود مقدر و رائع من العمل الذي تقدمه للجمعية سير علي ذات النهج قدامك طريق محفوف بالمخاطر النجاح و التقدم قدامك،وسيظل عطائك مستمر و لم يقف حتي الآن تعلموا منك كُثر من الموظفين و المتطوعين طوق النجاة من الفشل والوقع في الأخطاء العملية، انضباط وتفاني في العمل وضعتا لفرع الجمعية بذور الأخلاق وإحترام الغير، عبارات بالرقة و الاحترام الكامل للشخص، لك دور فعال في العمل المهني، ولم تترك آحد لأجي إليك تتعامل معها بكل المحبة والإحترام وأنقى معاني الإخلاص و الوفاء وستظل باحترامك وثناءك علي ما قدمتموه لفرع و يوالي الهلال الاحمر بولاية البحر الأحمر مدينة بورت سودان ما تقديمه من إلاعانات المالية والايوائية المقدمة من الجمعية للمتأثرين من الحرب والمرضي، حيث نجحت في المهمة بإمتياز ولاتزال تستقبل المئات من النازحين من ولاية الخرطوم ولاية الجزيرة ولاية سنار جراء الحرب العبثية
حيث رصدت الجهود الذي يبذلها المدير التنفيذي لفرع البحر الأحمر اونور في تنظيم و توزيع الإغاثة الي مراكز الإيواء وترتيبهم حسب المعايير العادلة التي وضعتها الجمعية وهو يعمل منذ الصباح حتى المساء في حركة دؤوبة لاتهدأ له بال حتى نال رضا النازحين في مراكز الايواء والقدمين إلي الفرع،وظل مكتبه مفتوحاً ليستمع بكل هدوء لكل الإستفسارات دون إن يكل أو يمل وبطيب خاطر لخدمة النازحين بولاية البحر الأحمر الذين يعانون من ظروفاً قاسية حيث رمت بهم الحرب الى ولاية لا عمل لهم فيها خرجوا من ديارهم بعد أن فقدوا السكن والعمل فلم يجدوا سنداً إلا من جمعية الهلال الأحمر السوداني ببورت سودان ،لقد تابعت عن قرب فترة وجودي في الجمعية أوضاع هؤلاء النازحين ومايمرون به من ظروف سيئة للغاية فمنهم من فر من نيران الحرب بالخرطوم ولاية الجزيرة وثم ولاية سنار ليجدوا أنفسهم تحت نيران الفقر والجوع ،ومنهم من فر من قصف الدانة ليجد اجواء لم يعيشها من قبل درجات حرارة عالية ورطوبة عالية ليردد أحدهم الدانة ولا السخانة ،تعبيراً عن سخطه من اجواء بورت سودان ووسط تلك الظروف القاهرة برز الهلال الأحمر برجاله متصديا لمسالة إعانة نازحي الخرطوم ومدني وسنار ليمتلئ الهلال الأحمر عن آخره يومياً بالنازحين ليكون الهم عندهم كيف يخففون عنهم اثار الحرب ،وانتفع من دعم الهلال الأحمر السوداني كثيرون فقدوا أعمالهم ووجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها لا يملكون شيئا ومطالبين باعانة أسرهم رايت بام عيني شتى صنوف البشر شيباً وشباباً ونساء ورجالاً يبدو على وجوههم القهر والذلة فلم يجدوا والياً يساندهم أو وزيراً يؤازرهم ليجدوا جمعية الهلال الأحمر الوحيدة التي تكرس كل عمله خلال هذه الفترة للنازحين من حرب الخرطوم والجزيرة وسنار.