كلمة في حق شيخ المساكين ابونا “شيخ الأمين”

متابعة - الجمهورية نيوز

كلمة في حق شيخ المساكين ابونا “شيخ الأمين”

كلمة في حق شيخ المساكين ابونا “شيخ الأمين”

متابعات : صبري عمر – أصلا هي كلمة حق لابد من قولها.. واعتقد أن شيخ الأمين لا يحتاج إلى من يدافع عنه.. قطعا لا يحتاج إلى شخصي الضعيف لمثل هكذا أقوال..

وذلك عندما اشتدت بنا نائبات الدهور وتقلبت بنا سوءات الأمور.. وتم تدمير وتهشيم وسرقة ونهب ممتلكاتنا واحراق وبيوتنا.. بل حتى النهب طال مواد تمويننا التي نقتات لنتقوى منها..

وفي ظل الأسواق والمحلات المنهوبة والمدمرة ومحترقة.. تعطلت الحياة تماما.. حيث لا كسب في المهن اليدوية.. ولا أجور ولا مرتبات.. وقد اشتد الجوع بنا حتى التهمنا الرغيف الناشف أو التالف..

أما حيواناتنا الأليفة من قطط وكلاب من شدة جوعتها التهمت حتى أكياس النايلون.. ومن ثم تساقطت هلكى من شدة الجوع.. اسودت الدنيا في عيوننا ولم نجد من يدعمنا..

لكننا كنا في الحي نتكاتف ونتبادل غذاءنا على ماعليه من بؤس.. وفي بؤسنا هذا تكالبت علينا من المصائب ما لا تتحمله البشرية الأمر الذي شهدت به وسائط الإعلام العالمية بأن مايواجهه الشعب السوداني من حرب قذرة لعينة هي تعتبر من أشرس الحروب وأقذرها.. وقد رأينا قذارتها بأم أعيننا..

وفي أثناء صراعنا مع شبح الموت جوعا توجهنا إلى مسيده العامر.. وهناك وجدنا أغلب أهالي أمدرمان القديمة يصطفون من أجل لقمات يقمن بها صلوبهم الناشفة من شدة الجوع.. بل يحملون ما يحتاجونه على الأواني وأكياس النايلون لاطعام أفواه أسرهم الجائعة القابعة في بيوتهم المتهالكة وهي متضورة جوعا وفي أشد الحاجة لمثل هذه اللقيمات..

كما تعالجنا في مشفاهم وتعاطينا الأدوية مجانا دون من أو أذى.. .. وجدنا بعض من أهالي أحياء الملازمين، وبيت المال وأبرو و الدباغة والحفر والقماير وودارو والشهداء وودنوباوي حي السيد المكي وحي السوق وحي المسالمة وحي العرب وحتى أحياء كرري وأحياء الخرطوم والخرطوم بحري..

وشاهدنا الكرم والجود على الطبيعة (بث مباشر) وقد كنا نسينا مذاق الكسرة والملاح.. وشاهدنا شيخ الأمين ممسكا بالمغراف وسط نيران قوازين وحلل الطبيخ الملتهبة يغرف للناس الطعام دون كلل أو ملل. بل هاشا باشا، يوزع الابتسامة للجميع مع الطعام..

في وقت غابت فيه الإغاثات عن الذين يحتاجونها ووجدت طريقها للاسواق حيث لا قدرة للمواطن على شرائها لانه ليست لديه قدرة شرائيه من الأساس.. فلا سيولة نقدية ولا غيره..

رجل بهذا القدر من الشهامة والكرم والهمة العالية في إغاثة الملفوف لا أظن مجرد ظن أنه زكما أسلف يحتاج لدفاعنا له..

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا