كل الحقيقة عابدسيداحمد هل تصلح القاهرة ماافسدته حرب السودان وتداعياتها؟!
الجمهورية نيوز
خلافات وضرب بالكراسي في اليوم الختامي لمؤتمر حوار المرأة السودانية بكمبالا ..
و المشهد ليس بجديد ففى مؤتمر تقدم الاخير شاهدنا الاشتباكات بالايادى بين الرفاق بسبب النثرية
وقد يتكرر مشهد العادة فى مؤتمر القاهرة الذى يلتئم غدا فمن خلى عادته قلت سعادته فالقحاته لايجيدون إلا الاشتباكات فى المؤتمرات بعد تغيوا الجدل واستنشاقه
ويحمد للشقيقة مصر ثبات مواقفها منذ بداية الحرب وحتى الان بجانب شقيقها السودان والتى تريد لمؤتمرها أن يكون وديا ولكن (من وين نجيب ليهو الود ) و تقدم قحت لا تعرف ذلك
نعم أن السفير المصرى هانى صلاح من اميز الدبلوماسيين الذين يعملون فى السودان حاليا فهو رجل مجتمع يمارس الدبلوماسية بالمنهج الشعبى فنجده بين أهل السودان فى مناسباتهم الكبيرة وله علاقات ممتدة بكل الفئات على عكس السفراء الاخرين وهو من المهمومين بوقف نزيف الدم السودانى
وفى اخر افطار رمضانى نظمه مركز عنقرة الاعلامى ببورتسودان قال هانى انكم تشتكون من التدخلات الخارجية فى الشأن السودانى الداخلى وبالقطع لو اغلقتم النوافذ بتماسككم لما وجد الخارج فرصة أو مجالا للتدخل فى شئونكم الداخليه
و الرجل يصدق فالذين باعوا ذممهم ووطنيتهم هم الذين فتحوا الابواب والنوافذ ومهدوا الطرقات بعد ان سبقوها بالتاكيد بفتح جيوبهم للاحتفاء بالتدخل الخارجى فى بلادنا وهم الذين يحاربون الان الشعب فى مدنهم وقراهم عبر المليشيا ويصفق لهم بنى قحت بالخارج و الذين يسكنون فى افخم الفنادق ويتناولو ن اغلى الماكولات وينوعون فى مشروباتهم ويراجعون كل يوم حساباتهم بالعملات الاجنبية
ان الشقيقة مصر لايختلف اثنان حول وقوفها مع السودانيين وقفة لم يجدونها من أية دولة اخرى فهى الدولة التى تحتضن حاليا اعداد كبيرة جدا منا ويحس السودانى بها أنه فى بلده الثانى للرباط الوجدانى القوى على مر التاريخ بين البلدين والشعبين
إلا أن الجمع بين المتناقضات والمخلتفين فى الاحندة والأهواء يجعل من مؤتمر القاهرة تجمعا لحوار أشبه بحوار الطرشان والذى لن يوصل لاتفاق انهاء الحرب فى بلادنا فالحرب وممارسات المليشيا ومواقف قحت شكلت واقع داخلى معقد فالشعب الذى مورست معه كل أشكال التنكيل والتشريد لن يقبل بالدعم السريع وقحت فى معادلة سياسية تعيدهم للحكم وقحت التى تعيش نعيم وجودها الحالى بالخارج بسبب دعمها للحرب وبين احلام نعيم السلطة التى تريد .. لن تقبل بأن تكون خارج المعادلة القادمة والبرهان ومجلسه لن يتجاوزوا ضغوط الشعب الرافض للتفاوض الذى يمكن ان يفضى بعودة الدعم وجناحه السياسى للمشهد من جديد
فكل هذه المعطيات تصعب من مهمة مؤتمر القاهرة برغم حسن نواياها وتجعل راب الصدع السودانى الذى تسعى إليه فى وقت اتسع فيه الفتق وتباعدت الشقة بفعل الحرب وتداعياتها اقرب للمستحيل.