كل الحقيقة….عابدسيداحمد…هل يستقيل هذا الوزير الذى لن يقال ؟!

الجمهورية نيوز

قلت له : لماذا ياسيادة الوزير لا تطل علينا كل يوم بكل جديد عن الحرب الجاريةوتغلق باب الشائعات التى تملأ الاسافير وتروع الناس

 

جراهام : الاخبار العسكرية لا تخرج الا من القوات المسلحة وحدها وهى من تعلنها .. فلم ازد او يزيد

 

فقفزت إلى ذهنى حينها مشاهد وصور لوزراء اعلام بدول شكلوا ايام الحروب فى بلادهم جيوشا بحالها ادراكا منهم بأن وزير الإعلام هو لسان الحكومة الذى يجب ألا يكون صامتا وان دوره يتعاظم فى حالة الحرب التى تتطلب أن يتحول الى مقاتل عبر الإعلام وقائدا لكتيبته وليس صامتا مع الصامتين ومتفرج مع المتفرجين

 

وأحسست اننا ظلمنا جراهام الرجل الفنان الخلوق المهذب بتكليفه بملف وزارة الاعلام وتمسك قيادة الدولة به فى كل فترات ما بعد الثورة

 

دون أن يستفيد هو من ذلك لصالح الاعلام او يستفيد منه الجيش فى قيادة الكتيبة الاعلامية فى الحرب التى تقاتل بمجهودات فرديه

 

ولا أرى أن سميه الهادى ستضيف أو تغير شيئا لنحتفى بتعيينها فالمشكلة اكبر من وكيل

 

اننا بحاجة إلى وزير قوى ومؤثر والى وزارة لها حضور فى مجالات عملها ودور فى المؤسسات التابعة لها وهذا مانفتقده

 

فمنذ قيام الثورة ظل يتعاقب على هذه الوزارة وزراء غير مؤثرين وغير فاعلين فجعلوها وزارة خارج الخدمة برغم انها من أهم الوزارات

 

ويقينى أن القيادة العليا لن تقيل جراهام هكذا أكدت التجارب وتقول المؤشرات فلماذا لا يرفع جراهام عنها الحرج باستقالته فى موقف يحمد له

بدلا من (السردبة) للنقد المتواصل له و الإصرار على البقاء فى وقت نفتقده فيه حتى فى زيارة الرئيس البرهان مؤخرا للتلفزيون ونفتقده فى مقابلات افواج الاعلاميين للرئيس

 

كما يؤخذ عليه فشله فى التنسيق مع الجيش ليكون ناطقا حكوميا ملما بكل الاحداث اليومية …يملا بحضوره القنوات العالمية مدافعا عن بلاده ومتواصلا مع وزراء الاعلام فى دول العالم عاكسا لانتهاكات المليشيا ومنورا بما يجرى بالبلاد

 

اننا بحاجة إلى وزير يحتوى الاعلاميين ويقف بجانبهم ويوفر لهم المعينات والمعلومات ويقودهم فى المعركة الإعلامية بقوة واقتدار

 

اننا نفتقد جراهام حتى فى تشييع المبدعين واخرهم عبود سيف الدين مدير إذاعة بلادى كما افتقدته قبيلة الاعلاميين والمبدعين فى معسكرات النزوح فى بورتسودان الموجود هو بها والذين لم يزرهم يوما ليقف على احوالهم ويستفيد من وجودهم

 

اننى من المحبين لجراهام على الصعيد الشخصى هذه حقيقة .. فهو رجل و دود وبشوش وبيننا تواصل ومحبه ولكنه بطبعه (مازول شدائد ) مما يخصم من الاعلام ولا يضيف … فليته يرفع الحرج عن القيادة العليا المتمسكة به بتقديمه لاستقالته… ياريت ياريت رفقا بنفسه وبالإعلام وقبلهما ببلدنا التى تحتاج فى هذا الظرف والتوقيت الذى يشكل الاعلام الذكى الفاعل اهم مطلوباته إلى قائد مؤثر وحاضر

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا