كل الحقيقة…عابد سيداحمد…رجال ومواقف فى زمن البيع بالجملة !!
الجمهورية نيوز
برغم أن هوس المليشيا الارهابية منذ اول يوم للحرب وحتى الآن الجيش والفلول لدرجة أنه لو وشوش صوت الريح فى الباب اى باب يسبقهم الخوف قبل العينين
وبرغم أن أكثر ما اضر بنا فى الحرب الجارية السفلة … الطابور الخامس الذين باعوا أنفسهم ووطنهم وأهلهم وقيمهم بالمال الزائل ليرشدوا فى قمة انعدام الانسانية و النخوة الى اهلهم ومعارفهم وجيرانهم ويوفرون المعلومات لنهب ممتلكات الناس واغتصاب بنات بلدهم اللاتى انتحر بعضهن ويعشن أخريات أسوأ حالة نفسية خوفا من العار الذى لم يخافه الطوابير الذين تجردوا من كل المثل والقيم الانسانية من أجل المال
وبرغم استهداف المليشيا للعسكر أصر الفريق ياسر البلال الطيب شقيق الصحفيين المعروفين احمد وعاصم ومبارك البلال الا يغادر بيته فى الخرطوم ويتركه لتعبث به المليشيا الغاشمة التى عاثت فى الارض فسادا
وظل هناك صامدا راكزا لأكثر من نصف عام من بداية الحرب و الرصاص الطائش يخترق كل حين نوافذ منزله والدانات تهبط حولهم والمليشيا تدخل منزله وتخرج لتسال الجيران عن العسكر والفلول فى الحى
ثم تلجا للطابور الخامس العميل و الذى جعله الله يستبعد وجود الفريق برتبته الرفيعة فى منزله
وبقى الفريق ياسر هناك ولم يغادر منزله الا بعد مدة طويلة. وتحت ضغوط الأسرة الممتدة (الشديدة ) وتوسلها
والفريق ياسر معروف انه كان مديرا لشرطة البحر الأحمر قبل أن تحيله لجنة التمكين سيئة الذكر ظلما للتقاعد
كما عمل من قبل مديرا للجنايات و مديرا للشرطة بعدة ولايات ترك فيها كلها اثره وبصمته
أما بورتسودان فكلها تعرف البلال الذى يعد من أقوى مدراء الشرطة الذين مروا عليها وقد أمر جنوده يوما بإنهاء حفل زواج كان موجودا فيه الوالى محمد طاهر ايلا قريب العريس
عندما تجاوز الحفل الزمن المحدد للحفلات رافضا تدخل أحد الوزراء والمرافقين للوالى الذين قالوا له أن الوالى موجود فكان رده القانون يطبق على الجميع بلا استثناء ويجب أن نكون اول مطبقيه على انفسنا
و بورتسودان تذكر يوم احالته للتقاعد بقرار التمكين الظالم كيف أن الجنود من محبتهم له نظموا من (جيوبهم) اكبر حفل وداع تشهده بورتسودان وحملوه على الاعناق لحظه خروجه والدموع على المٱقى تنحدر اسفا على ظلمه وفراقه
فهكذا كان مدير الشرطة الفريق ياسر البلال ابن الشيخ البلال الصوفى العابد الزاهد
وسيظل ياسر صاحب سيرة ومسيرة عطرة حافلة بالنجاحات والتميز
* الصحفى الرقم الاستاذ عبدالماجد عبد الحميد حالة صحفية وإعلامية مختلفة فهو إن اتفقت معه أو اختلفت لا تملك الا أن تقرأ له وتحترم وجهة نظره فهو رجل عميق الفكر والنظر و جرئ فيما يكتب و ثابت فى مواقفه وقناعاته لايتزعزع ولا يتزحزح عنها
وبرغم انه يعرف أستهداف المليشيا له بعد هجومها على منزله بالخرطوم الا انه لم يخرج من بلاده متمسكا بقناعاته لايحيد عنها ومعروف عن عبد الماجد فى مسيرته انه لم يلهث وراء مال او منصب فعندما عين وزيرا للاعلام بولاية النيل الابيض لم يزده الموقع إلا تواضعا وسرعان ماتركه وكان بامكانه أن يكون فى مواقع اكبر لتأثيره فى المشهد بفكره ومواقفه وعندما هرول كثيرون للملحقيات الخارجية بسفاراتنا آنذاك رغبة فى الدولار والدرهم لم يسع عبدالماجد لها ولو أشار حينها لزفت اليه عروسا لكنه ظل صاحب قضية ومبادئ اكبر …فمثل هؤلاء يستحقون أن ترفع لهم القبعات تحية واحتراما