كل الحقيقة عابد سيداحمد غزل الالمان فى البرهان !!

وصفت مجلة المانية متخصصة فى الشأن العسكرى الجنرال البرهان بأنه اذكى قائد عسكرى فى العصر الحالى

مستدلة بانه استطاع أن يقضى بهدوء ودون أن يعرض قواته للهلاك على القوة الصلبة لتمرد ضخم فى بلاده مسنودا من الخارج بالأسلحة المتطورة والمقاتلين الكثر

 

وقد تناقلت الاسافير مااوردته المجلة التى أشارت إلى سياسة الحفر بالابرة التى اتبعها البرهان فى حربه والتى لم يرهق بها جنوده وجعل من خلالها المتمردين يستنفدون كل قواهم بالتهور هنا وهنا بلا نتيجة

 

وما أوردته المجلة صحيحا فالبرهان الذى تعامل بحسن نية مع حميدتى قبل الحرب و جعله نائبا له وسمح له بوجود قواته فى مواقع استراتيجية بالخرطوم ولم يقف أمام تنامى اعداد قواته ولم يمنعه من فتح علاقات مع الخارج

 

اثبت البرهان بعد أن غدر به حميدتى الذى رتب لاستلام السلطة فى ساعات لما توفر له من إمكانيات فى كل الجوانب ودعم خارجى غير محدود اثبت قدرته على إدارة المعركة التى فرضت على السودان بذكاء افشل استلامهم للسلطة وبدد احلام الطامعين

 

وكما قال الزميل الأستاذ يوسف عبد المنان فى مقال له أن البرهان بدأ المعركة من يوم دافع عن نفسه فى بيته بضراوة مع جنوده ونجا وأنه يختلف عن الرؤساء الاخرين فى بروده وهدوئه فى كل الأحوال وغموضه الذى يجعلك لا تعرف فيما يفكر

 

وصحيح أن البرهان أدار ويدير الحرب بالتخطيط العسكرى المسنود بعقلية قائد يمتلك دهاء كبير ويستند على علمية إدارة حروب الجيوش فى مواجهة المليشيات المتهورة والمتسرعة

 

وكما قالت المجلة لو تعامل الجيش بالاندفاع وواجه المليشيا بالاسلحة الثقيلة لخسر حياة المواطنين الموجودين فى كل مناطق الحرب ولدمرنا المؤسسات والمنازل والبنى التحتية بالكامل فى وطننا الضعيف الذى ليس بمقدورنا الاعمار الكامل له واعادة الحياة فيه بعد الحرب حالة دماره ولفقدنا بجانب المواطنين أعداد كبيرة جدا من قواتنا لاستخدام المليشيا لاسلحة متطورة واجانب يتعاطون المخدرات

 

فالبرهان ادهش العالم ببراعة التخطيط وان كان المواطن يستعجل الحسم وهذا من حقه بالطبيعة البشرية ولرغبته فى العودة سريعا لبيته إلا أن الحسم السريع بعيدا عن الحفر بالابرة له أضرار اكبر فى مثل هذه الحرب فالمليشيا دخلت الحرب التى هى فى عامها الثانى ولم تستطع ان تسيطر على إقليم واحد بالكامل بما فيها إقليم دار فور حيث حاضنتها الاجتماعية الاكبر كما فشلت فى الخرطوم التى كانت موجودة فيها بكثافة وفى كل موقع استراتيجى واخرجت من الاذاعة التى كانت ترتب لاذاعة بيانها الاول فيها بعد استلامها للسلطة وصارت الان تدافع فى الخرطوم عن وجودها بعد أن كان تتمدد وتسيطر والجيش يدافع ولم تستطع السيطرة على الإقليم الشمالى الذى كان حلمها وهاجسها ولا الشرقى الذى فشلت محاولاتها لاحتلال القضارف فيه لفتح منفذ لها مع إثيوبيا كما فشلت فى الاقليم الأوسط الذى تريد أن تجمل وجهها باحتلال سنجه بعد فشلها فى الجزيرة فى السيطرة على كل محلياتها كما فشلت فى السيطرة على إقليم كردفان

 

فالبرهان يعلم مايريد ونجح فى خطته فى إنهاء القوة الصلبة للمليشيا والدليل انها صارت تهاجم بعربات محدود ومواتر كما نجح فى القضاء على كثير من القادة الميدانيين للمليشيا واحبط احلام قحت وكل الداعمين المذهولين من الإبرة التى فشلت كل الاسلحة الحديثة فى ان تجعلهم يسيطرون على البلد الذى اربك كل حساباتهم لذلك وصفت المجلة الألمانية البرهان بأنه اذكى قائد عسكرى فى العصر الحالى

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا