كل الحقيقة / عابد سيد أحمد : حروف للفراشة.. وورود للهلال الاحمر
* إلتقيت أمس بدار إتحاد الادباء والفنانين ببورتسودان بشاعرنا المبدع الاستاذ مختار دفع الله الذى وصل الى بورتسودان قادما من امدرمان بعد عام ونصف امضاها هناك بين الرصاص والدانات متمسكا بالبقاء فى بيته وفى امدر الحبيبة
* ومختار هذا حالة شعرية مبدعة جمعت بين الشعر الوطنى والعاطفى وابدعت فى كل
* ياشدر بلدى وبيوتا ياربيع ماهان عليهو يمر بحارتنا ويفوتا
* يااماسينا الحبيبةوامنيات صبحت قريبه يامطر ساقى المرابيع الجديبة
* وهكذا ظلت أغنياته تمشى بيننا فهو شاعر متفرد وباحث ومقدم اذاعية وتلفزيونية مميز ورجل علاقات عامة بامتياز غنى له مختلف الاجيال
* تانى كاتب لى خبارك انت قايل لسه قلبى تائه فى مدارك دى الديار خليتا ذاتا لما ضافت بى ديارك
* الاغنية التى تغنى بها كثير من المغنيين وملأت دنيانا وشغلت الناس
* ومن الذين تغنوا باشعاره الهرم صلاح ابن البادية ساقية جحا وصلاح مصطفى حروف للفراشة وخوجلى عثمان يامشرقة كما غنى له محمود عبد العزيز ياعمر واخرون كثر لتزخر مكتبة الاذاعة السودانية باغنياته الكثيرة والكبيرة
* ليت وزير الاعلام د. جراهام يستفيد من خبرات وقدرات مختار فى تنظيم مهرجانات نفرة المبدعين لدعم معركة الكرامة التى يجرى الاعداد لها حاليا والتى ستنتقل لكل الولايات الآمنة الايام المقبلة
*
* كان نفسى أن أكون ضمن حضور المؤتمر الصحفى الذى عقده الهلال الاحمر قبل ايام ببورتسودان الا ان ظروف حالت دون ذلك
* وعلاقتى بالهلال الاحمر بدات أيام كنت بقناة الخرطوم وتفاجات يوما بالزميلة الاستاذة واصلة عباس تطلب منى إعفائها عن ادارة المركز الصحفى للهيئة لتتفرغ للعمل الطوعى بالهلال الاحمر ولم تفلح محاولات اقناعها لتعلقها الشديد بالعمل الطوعى وارتباطها الوجدانى بالهلال الاحمر فاخذت من يومها أتابع هذه المنظمة الخيرية وتشاء الاقدار ان نعود عقب اندلاع الحرب للجزيرة ولقريتنا الحبيبة طيبة الشيخ عبد الباقى
* وتشاء الاقدار ان اجد هناك واصله وعربى القادمين من الخرطوم واللذين انخرطا فى خدمة الناس عبر الهلال الاحمر بودمدنى مع مديره النشط والفاعل سمير فكانوا يقدمون الاعانات العينية لمراكز الايواء بلا انقطاع ويوفرون العلاج وقوافلهم تصل الناس فى مناطقهم والكل هناك لا يعرف غير الهلال الاحمر وعطائه الممتد
* وهكذا ظل الهلال الاحمر قمر دورين يضئ سماء المحتاجين
* وبعد سقوط مدنى خرجنا و لم تخرج المنظمة والتى واصلت عطائها بالمناقل ومثل هذا العطاء عرفت انها تفعله فى القضارف وكسلا وبورتسودان بلا من ولا اذى
* إنها منظمة تستحق ان ترفع لها القبعات تحية واحتراما