كل الحقيقة…عابد سيد احمد…..اين انتم من كل هذا ؟!

الجمهورية نيوز

عندما سئل الهرم الإعلامى الكبير ٱستاذنا حسين خوجلى عن الأستاذ المبدع عماد الدين ابراهيم

قال بلا تردد إن الساحة الثقافية والاعلامية لم يطل عليها منذ الثمانينات نجم معدد الافاق .. طليق الموهبة مثل عماد الدين ابراهيم

 

فهو كاتب قصة وكاتب مسرحية ومخرج ومحاضر جامعى وشاعر وباحث

 

ومن كراماته انه كتب للوسط الفنى ولكل الاذواق والتيارات أغنية (جينا نخت إيدينا الخضراء فوقك ياارض الطيبين ) والتى تغنت بها مجموعة عقد البلاد

 

وصدق الحسين فالمبدع عمادالدين ابراهيم حالة استثنائية فى مسيرة الابداع السودانى

 

نعم كان مقلا فى كتاباته الشعرية إلا ان أى عمل كتبه ملأ الدنياوشغل الناس

 

وكان عماد فى حياته ممتلئ بحب هذا الوطن و متفائلا بتجاوزه لكبواته ومن هنا كتب اغنيته الشهيرة التى تغنت بها حنان النيل:

 

يابلاد النور وارهاص الخير

لابد يوم باكر يبقى اخير

والدمعة تفارق للوجدان

ودموع الغبش الصابرة تسيل

صبرك لو طال ماباقى كتير يابلادى

 

ليرحل المبدع المؤسسة عمادالدين مستبقا زمان البربرية والانتهاكات الوحشية لحقوق الانسان التى تمارسها المليشيا الارهابية فى بلادنا حاليا ولا عزاء للمواطن غير :

 

لابد يوم باكر يبقى اخير

 

فالمبدع عماد كان شاعرا يحس بوجع الناس ويعبر عنه على عكس الان فالشعراء يعانون معنا ولايكتبون عن معاناتهم ومعاناتنا فلم نسمع بقصيدة تهز الدنيا تعبر عن واقعنا الحالى من انتهاكات وممارسات وحشية ضدنا ونزوح وتشرد نعيشه قسرا لتتحول الى أغنية تحكى عن حالنا أو تبعث فينا الأمل أو تواسينا .. أو تزيدنا قوة على الصبر والصمود

 

 

فهل حال الحرائر اللاتى اغتصبن والشباب والاطفال والنساء الذين يتعرضون للمجاز البشعة فى بلادنا لايستحقون البكاء عليهم شعرا

 

وهل وطن يستباح مثلما يحدث الان لايستحق قصيدة تتحول الى أغنية

 

اننا لاننكر ان هناك من كتبوا ولكنها كتابات خجولة لم تتجاوز ادراجهم أو من حولهم ولم يدفعوا بها لتتحول الى أعمال فنية مؤثرة فالمشهد الفظيع فى السودان لم يعكسه الشعراء ولم يتفاعل معه مغنيينا بما يستحق أما الدراما فهى غارفة فى نومها ودموع الغبش الصابرة تسيل

 

لك الرحمة عماد الدين ابراهيم فقد كنت رجلا أمة وجع الوطن وانسانه وجعك …ولابواكى بعدك على الوجع الخرافى الذى نعيشه حاليا … والذى يقابله صمت وعدم تفاعل غير مبرر من المبدعين كأنه لايحدث فى بلادهم وكانهم لايعانون منه مثلنا.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا